موضوع تعبير عن اهمية الأسرة للصف الخامس الابتدائي
موضوع تعبير عن اهمية الأسرة للصف الخامس الابتدائي…والتي تُعتبر الأساس الذي تقوم عليه البنية التحتيّة للمُجتمع، فالأسرة هي الحلقة الأولى التي تبدأ منها الحياة بشكل عام، ما يفرض على الشّخص أن يكون على دراية بأهميّتها
مقدمة موضوع تعبير عن اهمية الأسرة للصف الخامس الابتدائي
بسم الله الرّحمن الرّحيم، لقد خلق الله الحياة، وخلق لها جميع الأسباب التي تضمن لها النّجاح والتطوّر، حيث نتحدّث اليوم عن الحلقة الأولى في بناء المجتمع والأساس الذي تنطلق منه بذرة النّجاح والبناء والتطوير، فالعائلة هي القاعدة الأولى التي يتربى الإنسان بها، ويتعلم فيها ما يحتاج إليه من القيم والأخلاق التي تجعله شخصًا قويًا وقادراً على تخطّي الصِعاب، وهو ما يفرض على الشّخص أن يكون مدينًا للعائلة في كلّ خطوة يقوم بها، وأن يكون حريصًا على الوفاء لتلك الجهود الكبيرة التي يقدّمونها في سبيل أن يكون بالمكان المناسب، وأن يكون قادرًا على تحقيق النّجاحات الكبيرة، فالعائلة هي الكنز الثّمين الذي لا يُمكن استبداله بأيّة كنوز أخرى، وهي المدرسة الأولى التي يتعلم بها الإنسان كل ما يحتاجه من أجل بناء حياة صحيّة، وهو ما تشمل عليه فقرات الموضوع الآتي الذي يُعزّز من الثقة بالنّفس، ويزيد من التمسّك بالعائلة.
موضوع تعبير عن اهمية الأسرة للصف الخامس الابتدائي
يتم التّعريف بفقرات الموضوع الذي يتناول الأسرة من أوسع الأبواب، والتي تُعتبر من أساسات المُجتمع الصّحي والسّليم، وجاءت في الآتي:
الأسرة هي الحاضنة الأولى للطفل
تبدأ حياة الطفل منذ السنوات الأولى عندما يفتح عينيه الصغيرتين وهو في حضن العائلة التي تُحبذه وترعاه وتقوم على تأمين الأساسات التي تضمن له الحياة الكريمة، فتقوم هذه الأسرة التربية على كتفيه، ودعمه وتقديم الخدمات التي تكفل له الصحّة والعافية، فينمو في داخل الطّفل الإحساس بالأمان ضمن أجواء الأسرة، وبين جدران المنزل الدافئ الذي يمنح الجميع أجواء مميزة من الحُب والسّعادة، وكلما زادت سنوات الطّفل زاد في الطّفل تمسّكه في أسرته، وزاد تعلّقه بها نظرا لزيادة مساحات الوعي في دماغه، فيُصبح الطّفل شيئًا بعد آخر قادر على تقدير المشاعر الإيجابية والخدمات التي تُقدّمها الأسرة، فيكبر الطّفل ويُصبح له العديد من الأصدقاء من أبناء جيله، إلّا أنّ حجم الحُب الذي يحمله في ذاته للأسرة لا يُمكن أن يوازيه حُبًا آخر، فيلجأ الطّفل إلى أبويه عند كل أزمة، وعند كلّ فوضى، فهم الأكثر حرصًا على سعادته وعلى نجاحه، وهم الأكثر حرصًا على أن تحقيق أحلامه الكبيرة.
الأسرة وقيمة الوالدين
زملائي الكِرام إن الوالدين هم أصحاب الفضل العظيم الذي لا يُشبههم بهم أحد، ولا يُساويهم به أحد، فهم الوصيّة الأولى لله تعالى التي تأتي بعد عبادته -سبحانه- وتعالى، ولم تكن تلك الوصايا عن عبث، ففضل الوالدين على الإنسان لا يُمكن لكلمات عابرة أن تُحيط به مهما طالت، ولا يُمكن للغات أن تُعبّر عنه مهما زادت في حُروفها وكلماتها، فالوالدين هم الوحيدين في هذا العالم الذين يتمنّون لكَ السعادة دون مُقابل، ولو كانت تلك السعادة على حسابهم الشّخصي وضمن فاتورة صحّتهم وتعبهم وجهودهم، وهم الوحيدون في العالم الذين يتمنون لكَ التوفيق والنّجاح وتحقيق الأحلام التي عجزوا هم عن تحقيقها، لأنهم يرون بأنّ ولدهم هو فرصتهم الثّانية لحياة سعيدة ومثاليّة، ففضل الوالدين لا يمكن ردّه مهما كان الولد وفيًا لذلك الفضل، ولذلك لا بدّ من الحرص كلّ الحرص على البرّ بالوالدين في كلّ مرحلة عمريّة؛ لأنّ الذي رعاك وأنتَ طفل، يحقُّ له أن ترعاه وهو شيخ كبير وجليل.
الأسرة هي أساس نجاح الفرد
لقد خلق الله الإنسان اجتماعيًا بالفطرة فهو كائن يتأثّر بشكل كبير بالمُحيط الاجتماعي الذي يعيش ضمنه، ولا شكّ بانّ للأسرة الدّور الأبرز في رعاية مسارات نجاح الفرد أو تعزيز مسارات الفشل، فعلى الأسرة أن تتحلّى بالمسؤوليّة الكاملة لتوجيه الطّفل منذ السّنوات الأولى نحو العلم، ونحو العمل المُثمر والابتعاد عن السلبيات التي يُمكن أن تبقى عالقة في ذاكرة الطّفل، فكلّما كان الاتّزان والتّعاون والصّدق والأخلاق الفاضلة حاضرًا في تعاملات العائلة، كلما زادت الفرصة في توريث تلك المعايير والقواعد للأطفال كي تكون منارةً لهم في المُستقبل وطريقًا واضحًا يكفل لهم الوصول الآمن إلى الهدوء والسّكينة، فينشأ الطّفل وهو قادر على التّفريق بين الصّحيح والخاطئ، وقادر على التميّيز بين الأشخاص بحسب أخلاقهم، وهو ما يمنح الطّفل الفرصة الأكبر لتحقيق الحياة التي يطمح لها، وبذلك يُمكن القول بأنّ دور العائلة في نجاح الطّفل أساسًا لا يُمكن إهماله، وكذلك يُمكن أن تُمارس العائلة دورًا سلبيا في ذلك في حال الإهمال وعدم التّركيز على الأخلاق التي تضمن نجاح الطّفل في المُجتمع.
الأسرة هي أساس بناء المجتمع
تُعتبر الأسرة السليمة أساسا لبناء المُجتمع المثالي القادر على تحقيق النّجاح والقادر على النهوض؛ لأنّ الأخلاق الفاضلة التي يمكن أن تبثّها الأسرة في المُجتمع تكفل بناء دجيل إنساني قوي ومِثالي، ينطلق بمفهوم الأمانة في التّعامل في المدارس وفي الشّوارع، وفي المصانع والمعامل والمحال التجارية، وهو ما يمنح المُجتمع صبغة مميزة تسير به نحو النجاح والتطوير، وكذلك تعتبر الأسرة مصنعًا من مصانعه الرجال، ففيها يتربّى القادة، وفيها يتربّى المعلمون الجُدد، وفيها يتعلّم الضّباط معنى البطولة والوفاء وللوطن والبلاد، وفيها يتعلم الطّبيب معنى الأمانة والصّدق في التّعامل، والحرص على حياة الناس، وفيها يتعلم المدير معنى الأمانة في الحرص على المال العام، والوقوف بحزم أمام جميع عمليات السّلب وغيرها، وفيها يتعلّم الإنسان ما يحتاجه من أجل النّهوض ببلاده وأمته، ولذلك تُعتبر الأسرة من أساسات بناء المُجتمع، ومن أولى الأمور التي يجب العَمل عليها للوصول إلى سلامة الفكر والعقيدة.
خاتمة موضوع تعبير عن العائلة
وفي الخِتام نُشدّد على أنّ العائلة هي الملاذ الآمن الذي يضمن للطفل الحُب والأمان، وتضمن له السعادة والراحة، وهي الملاذ الآمن عن فوضى الحياة والعون الجميل عند كل مناسبة، والسند في الدراسة والتّعليم، والموجّه الحقيقي نحو أحلام كبيرة وطموحات واسعة، وهم الأكثر حرصًا على أن يكون الطفل سعيدًا في حياته الطفولية وسعيدًا في حياته القادمة عندما ينمو ويُصبح شابًا، فيعمل الأب والأم طِوال عُمرهم من أجل تأمين تلك الأساسات التي تكفل له النّجاح والتفوّق، فالأسرة هي القاعدة الأولى في النجاح، وهي المدرسة الأولى التي نتقوّى بها على أنفسنا، وعلى ظروفنا الصعبة، فنُصبح أكثر قوّة لمواجهة الصّعوبات.