موضوع تعبير عن اهمية الوقوف مع الاهل والجيران والاصدقاء
موضوع تعبير عن اهمية الوقوف مع الاهل والجيران والاصدقاء .. قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) (سورة النساء:36)
صلة الأرحام قد حثنا الله عز وجل على صلتها مع الأقارب والجيران والأصدقاء ولديها العديد من الفوائد التي تعم علينا، حيث يكون نشرها يساعدنا على ترسيخ العديد من القيم مثل الشهامة والكرم ويقدم يد المساعدة للمحتاج ولمن نحبهم من الأشخاص في مختلف الموافق.
صلة الرحم مع الأهل
صلة الرحم هي الإحسان إلى الأهل بالقول والفعل، ويكون ذلك الأمر من خلال العديد من الأفعال ومنمها زيارتهم باستمرار وإن تعثر الأمر يكون من خلال السؤال كل فترة عن أحوالهم، وإن شعرت أن أحد منهم يحتاج إلى مساعدة فكن أول من يقدم لهم يد المساعدة وقدم يد المساعدة من دون أن يطلب منك أحد ذلك الأمر، صلة الرحم تصل العبد مع ربه وتكسبه العديد من الثواب وتزيد محبته في قلب الجميع ويكون لها مردود طيب على قلب الجميع.
فضل صلة الرحم مع الأهل
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”، هناك ثلاثة أمور تحقق التعاون والمحبة بين الأشخاص وبعضها وهم: إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة، وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بربط كل هذه الأشياء مع الإيمان حيث إن الذي يؤمن بالله لا يقطع رحمه، توجد العديد من الفضائل التى تنجم من صلة الرحم ويمكن توضيحها على النحو التالي:
- صلة الرحم تعم البركة في الرزق والعمر: يسعى الجميع لكسب الرزق، وعندما يتأخر الكسب يتذمر الإنسان لأن تلك الأمر من غريزة الإنسان والتي لا يستطيع تغيرها، لذلك إذا أرادت أن تكسب المال فعليك بصلة الأرحام عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه”، وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه”.
- صلة الرحم تكون سبب لصلة الله تعالى وإكرامه: عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله” لذلك من يصل رحمه يحصل على خير وفير لا حصر له من الله تعالى ومن قطع رحمه قطع الله عنه الخير والبركة والرضا.
- صلة الرحم سبب في دخول الجنة: عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : “يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام”
الإحسان إلى الجيران
الجار هو من جاورك في المسكن وذلك سواء إن كان مسلم أو كافر، ويأتي معنى الجار أن كل من دخل في حدود المجاورة والله تعالى أعلى وأعلم، والجيران يختلفون في منزلتهم، حيث هناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم، وعلى الرغم من ذلك الاختلاف إلا أن كلهم يشتركون في نفس الحقوق، والتى تتمثل فيما يلي:
- رد السلام وإجابة الدعاء: يعتبر رد السلام من الحقوق العامة والتي لا تختص على الجار فقط وهي من الآثار الطيبة التي تنشر المحبة بين الناس.
- كف الأذى عنه: يعتبر ذلك من أعظم حقوق الجار، فقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من أذية الجار حيث قال: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه”.
- تحمل أذى الجار: تعتبر هذا الحق ومن يفعله من شيم الكبار أصحاب المروءة والشهامة، حيث تتواجد المقدرة في رد الأذى ولكن العفو عن المقدرة أفضل بكثير من رد الأذى.
- تفقده وقضاء حوائجه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم” حيث إن الصالحين هم من يتفقدون أحوال جيرانهم ويقضون لهم حاجتهم.
أهمية الإحسان للجار
الإحسان إلى الجار له العديد من الفوائد التي تعم على الأفراد وعلى المجتمع ومن ضمن هذه الفوائد ما يلي:
- إذا أحسن الإنسان إلى جيرانه ينال محبة ورضا الله عز وجل .
- تساعده على التخلص من الوحدة والعزلة وينجح في تكوين علاقات اجتماعية.
- تساهم في رفع الحقدعن القلوب والغل من نفوس الإنسان تجاه الآخرين.
- تنشر روح التماسك والتعاون بين أبناء المجتمع،وهذا ما يؤدي إلى تحقيق التقدم والرخاء.
- تساعد في التخلص من حدة المشكلات والمصائب التي من المحتمل أن يعاني منها الإنسان، حيث إن الجار الحق يتفقد جاره دائماً ويحاول أن يرفع عنه الهموم والأحزان،ولا يمكنه أن ينام وجاره جائع.
- يساهم الإحسان إلى الجار في انشراح الصدر.
- تعمل على إنشاء جيل يتميز بسمو أخلاقه واحترام من حوله.
- تعمل على تقليل المشكلات والاعتداءات التي من المحتمل أن تشغل أبناء المجتمعات عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي .
- يعمل على إكساب الفرد سمعة طيبة بين من حوله،والسيرة الطيبة تعتبر الكنز الحقيقي الذي يبقى للإنسان.
الإحسان إلى الصديق
إذا أردت أن تحسن لنفسك أحسن في اختيار الصديق الصالح لك، قال الله تعالى: (يا وَيلَتى لَيتَنِي لَم أتَّخِذ فُلاناً خَليلاً * لقد أضَلَّني عنِ الذِّكرِ بَعدَ إذ جاءَني وكانَ الشّيطانُ لِلإنسانِ خَذولاً) (سورة الفرقان: 28-29).
- عليك أن تحسن ضيافته وتكرمه، تحمل الأخطاء غير المتعمدة من صديقك حتي يتحملك عند الوقوع في الزلات والأخطاء، وعندما تعطيه عهد فالتزم به ولا تخلفه، وكن صاحب وفاء للعهد.
- عليك أن تدافع عنه وتنصره على من يعاديه وقم برفع الاتهامات عنه إن كان بريء، عليك أن تحاول بدفع المخاوف التي تأتي إليه.
- أساس استمرار الصداقة الحقيقة تكون من بث روح الطمأنينة والأمان والسلام.
- لا تتكبر على صديقك، ليست من الأمور المستحبة أن تتكبر عليه ولا تفتخر بمزايا مادية، قال الله تعالى: (فَقالَ لِصاحِبِهِ وهوَ يُحاوِرُهُ أنا أكثَرُ مِنكَ مالاً وأعَزُّ نَفَراً) (سورة الكهف: 34)
فوائد الصداقة
تعتبر الصداقة من الأمور الهامة التي لا يستطيع الإنسان أن يعيش من دونها، حيث إن الفرد يحتاج دائماً لمن يقف بجانبه ويساعده، ومن فوائد الصداقة ما يلي:
- التخلص من شعور الوحدة: الصداقة تساعد الإنسان في التخلص من الشعور بالوحدة حث إنه يجد من يشاركه أفراحه وأحزانه.
- تقوية الإنتاجية: الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء في العمل يكون لديهم القدرة على الإنتاج بشكل أكبر.
- تعزيز الصحة العاطفية والجسدية: وجود صديق يشاركك الفرح والحزن يساهم في فع هرمون السعادة ويبث لديك روح الطمأنينة من أنك لست وحيد.
- التفاعل مع الآخرين: التفاعل مع الآخرين من الأمور الهامة التي تجعل الإنسان أكثر اجتماعية واختلاط مع الآخرين.
خاتمة موضوع تعبير عن اهمية الوقوف مع الاهل والجيران والاصدقاء
في الختام، نتمنى أن نكون عرضنا أكبر قد من المعلومات التي تفيد مجتمعنا ف يالتطور والرقى، وقد تناولنا في موضوعنا أهمية الإحسان لكل من الأهل والجيران والأصدقاء وما يسببه من انعاكس على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى ذكر بعض الآيات التي توضح أهمية الإحسان للأهل وللخليل وللجيران، وتعتبر من الأمور التي تجعل الإنسان يتحلى بالأخلاق الحميدة.