موضوع تعبير عن راس السنة الميلادية… يتطلع العالم بشكل عام وأصحاب المسيحيّ بشكل خاص لاستقبال السنة الميلادية الجديدة بعد أيامٍ قليلة، حيث نودعُ عامًا ونستقبلُ آخر، وكلنا أملٌ بأن يكون هذا العام حاملًا معه السلامة والفرح والأمل لكل الناس، وفي هذا المقال سنقدم لكم تعبيرًا عن رأس السنة الميلادية.
مقدمة تعبير عن راس السنة الميلادية
رأس السنة الميلادية هو أول يوم في السنة الجديدة، ويحلُّ هذا اليوم في 1 يناير حسب التقويم الغريغوري، ويوم رأس السنة الميلادية هو عطلةٌ رسمية في جميع البلدان التي تستخدم التقويم الغريغوري، وبالألعاب النارية يتم الاحتفال به في كثير من الأحيان، والتي تبدأ من منتصف الليل حيث تبدأ السنة الجديدة، وفي التقويم اليولياني يُطابق 1 يناير يوم 14 يناير في التقويم الغريغوري، وفي عدد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية لا يدال الاعتماد على هذا التقويم، وتُقام الاحتفالات في ليلة رأس السنة في مدن العالم بقدوم العام الجديد، ولكنها لا تحدث في وقت واحد، بل مع دقات الساعة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مرورًا بالشرق الأوسط وأوروبا.
تعبير عن راس السنة الميلادية
تم تخصيص يوم ليانوس في روما ما قبل المسيحية في إطار التقويم اليولياني على أنّه إله البوابات والبدايات، ويحمل هذا اليوم اسم يناير أيضًا، ويتم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية في ذكرى ختّان اليسوع، وذلك حسب التقويم الغريغوري للعالم المسيحي، وفي الكنيسة الأنجليكانية والكنيسة اللوثرية لا يزال الاحتفال به على هذا الأساس، وأمّا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تحتفل في هذا اليوم بذكرى مريم العذراء والدة الإله.
في الوقت الحالي، وبسبب استخدام التقويم الميلادي كتقوسم فعلي في معظم دول العالم، يتمّ اعتبار يوم رأس السنة الجديدة أحد أشهر أيام العطلات العامة في العالم، نظرًا لما يحمله من احتفالات وطقوس جميلة، وخاصةً إطلاق الألعاب النارية عند منتصف الليل مع بداية السنة الجديدة، ومن عادات وتقاليد عيد رأس السنة الاحتفال مع الأصدقاء والعائلة واتخاذ قرارات للسنة الجديدة.
الاحتفالات الدينية لرأس السنة
يتم إقامة خدمات دينية في العديد من التجمعات المسيحية البروتستانتية بمناسبة السنة الجديدة، ومنهم أتباع الكنيسة الميثودية التي عندها ما يُسمى (ليلة ووتش)، وهو تقليد عريق بمناسبة السنة الجديدة، وبعد منتصف الليل تعج الكنائس بالمؤمنين، لإقامة طقوس شكر للرب على نهاية السنة، حيث تعود هذه الطقوس إلى جون ويزلي مؤسس المذهب الميثودي، في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، ويتم اعتبار 1 يناير في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء، وفي معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية هو يوم مقدس، حيث يتطلب ذلك اليوم من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية.
تاريخ رأس السنة الميلادية
في وثائق التقويم اليولياني في روما ظهر 1 يناير كبداية للعام في سنة 45 قبل الميلاد، وذلك بأمر من يوليوس قيصر. وفي العالم المسيحي القديم، يُعتبر يوم ذكرى ختان يسوع هو يوم 1 يناير، حيث يسبقه بأسبوع ميلاد اليسوع، ويتبادل المسيحيون في أوروبا هدايا عيد الميلاد بقدوم العام الجديد، لأن يوم رأس السنة يقع في غضون اثني عشر يومًا، وإلى المجوس الثلاثة الذي قاموا بتقديم الهدايا للطفل يسوع تعود أصول عادة تبادل هدايا عيد الميلاد في السياق المسيحي.
وخلال القرن السادس عشر أعلنت معظم دول أوروبا الغربية عن 1 يناير يوم بداية السنة الجديدة الرسمية، وبدأت روسيا بإتباع هذا التاريخ بموجب أمر مباشر من بطرس الأكبر، حيث كانت تحتفل في بداية السنة في 1 سبتمبر، وذلك كله قبل اعتماد التقويم الغريغوري رسميًا، ويطلق على هذه الليلة اسم (ليلة القديس سلفستر) في بعض بلدان أوروبا الوسطى، ويجوز حضور القداس عشية رأس السنة، حيث يتم إحياء وفيه ذكرى البابا سلفستر الأول، وبذلك أصبح اعتياديًا حضور قداس مساء رأس السنة.
مأثورات عن رأس السنة الميلادية
بعد تقديم تعبير عن رأس السنة الميلادية، لا بُدَّ من تقديم بعض المأثورات عن هذه المناسبة الخاصة، وذلك من خلال ما يأتي:
- عندما يـُسمَح للشخص أن تبقى مستيقظًا في ليلة رأس السنة، حينها يكون بمرحلة الشباب، وأما عندما يُجبر على ذلك فيكون في منتصف العمر.
- الشخص المتفائل هو من يسهر حتى منتصف الليل كي يستقبل العام الجديد بأمل جديد، وأمّا الشخص المتشائم فهو يسهر حتى منتصف الليل حتى يتأكد أن العام القديم قد انصرف وذهب إدراج الرياح بكل أحداثه.
- كن دائمًا في سلم مع جيرانك، وفي حرب مع شرورك، ودع السنة الجديدة تجدك إنسانًا جديدًا مختلفًا عن السنة التي قبلها.
- إن موضوع الالتزام في العام الجديد أصبح موضةً في كل عام جديد، ومع نهاية العام يُصبح بدعة بآلية لا نفع منها إطلاقًا.
- السنة الجديدة هي بداية جديدة لكل شخص، فيجب استغلال كل ثانية من هذه السنة، واختيار الأنشطة والحياة المناسبة في هذه السنة.
خاتمة تعبير عن راس السنة الميلادية
في ختام هذا التعبير لا بُدَّ لنا من القول: إنّ يوم رأس السنة الميلادية يبدأ في جميع بُلدان العالم بعد منتصف الليل مع نهاية الدقيقة الأخيرة من اليوم الذي يليه، وفي الوقت الحالي أصبحت تُقام الاحتفالات في معظم دول العالم وليس فقط في البلدان المسيحية، فيتم إطلاق الألعاب النارية عند انتصاف الليل، وتختلف الأوقات والمواعيد بين كل بلدٍ وآخر حسب التوقيت المحلي لها وما يقابله من توقيت جرينتش العالمي، ويجد كل شخص بداية جديدة من الأمل والتفاؤل في السنة الجديدة.
تسعدنا متابعتك لقناتنا 👇
https://t.me/school_ksa
