الاقسام التعليمية

موضوع تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر

موضوع تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر.. تقبل الرأي الآخر من الأمور الواجب توافرها في مختلف المجتمعات، خاصةً المجتمعات التعليمية، ذلك لإنشاء جيل قادر على التعامل بتفاهم وحب وتسامح وسعة صدر، مما سيساعد على تطور المجتمعات بطريقة أفضل، لذا وفيما يلي سوف نعرض تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر:

موضوع تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر
موضوع تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر

مقدمة تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر

خلق الله الإنسان في مختلف الصور والأشكال، فهناك الأبيض والأسود وهناك القمحي، والطويل والقصير، بالإضافة إلى الكثير من الاختلاف الأخرى، وعلى الرغم من ذلك فإن كل البشر متشابهين عند الله ” سبحانه وتعالى” لا يفرق بينهم غير التقوى، والتي هي الخوف من الله عز وجل والرغبة في التقرب منه”سبحانه وتعالى”، لذا علينا تفهم كل الاختلافات الموجودة بيننا، والعلم أن كل الاختلافات الموجودة بيننا ما هي إلا رحمة من الله بالجنس البشري.

الموضوع

ذكر الله لنا سبب الاختلاف المواقع بين الجنس البشري في الآيات القرآنية إلا وهو التعارف ذلك في الآية الكريمة التالية:

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)

“سورة الحجرات: الآية: 14”.

حيث إن الله أراد أن يزيد التعارف بين القبائل والشعوب المتجاورة، فخلق بينهم الاختلاف، حتى تزيد حاجة كلًا منهم للآخر، ذلك لكون الاختلاف لا يقتصر على الشكل الخارجي فقط، بل أنه يوجد في الطبقات الاجتماعية والطباع وطرق الحياة المعيشية، وطرق التفكير، لذا فإن زيادة التعارف بين القبائل تعتبر من أسمى الطرق التي ينمو بها المجتمع البشري، ويزيد من تطوره.

كما أوضحت الدراسات أن الاختلاف الواقع بين الشعوب يزيد من تفرد كلًا منها بالخواص المميزة به، مما يزيد من تميز كل شعب عن الشعوب الأخرى، ومن الجدير بالذكر أن الله قد خلق الإنسان وكتب له كل الأحداث التي سيعيشها في حياته، سواء أكانت أحداث سعيدة، أم أختبارات صعبة يمر بها أما بنجاح أو بفشل، ومن رحمة الله بنا أن جعل الحكم على الناس بيده هو وحده، لا يمكن لأحد منا أن يحكم على غيره من خلال المظهر الخارجي أو حتى التصرفات.

حيث إن الله وحده من له الحكم على نية الشخص في فعل تصرفاته، كما أنه سبحانه من خلقه بأفكاره الحالية وهيأ له الأسباب لتكوينها، فمنا من كون الأفكار الإيجابية ذلك من خلال النجاح في الاختبارات الحياتية التي وضع فيها، والصبر عليها والخروج منها شخص أقوى، قادر على تفهم الحياة من حوله، أو من خلال الفشل فيها وتبني الكثير من الأفكار السلبية التي ستساعد على تدهور حياته إلى المنحى السلبي منها.

لكن في الأخير لا يحق لأحدًا منا التحكم أو الحكم على حياة فرد آخر، ويجدر الإشارة إلى أن الحكم أو السخرية من الأفراد سواء أكانوا إناث أم ذكور من المحرمات التي ذكرها الله في آياته القرآنية، وهي:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)

“سورة الحجرات: الآية 14”.

وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1)الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8)فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9)

“سورة الهمزة”

يوضح الله “جل جلاله” من خلال الآيات السابقة من سورة الهمزة الجزاء الأحق بمن سخر من الناس، بسبب جمعه الكثير من المال، فظن بذلك أنه أحسن منهم، وتعالى عليهم، فجزاؤه عند الله الوقوع في النار، لأخذ العذاب على ما فعل في حق عباد الله المؤمنين.

موضوع تعبير عن كيفية تقبل الآخر

لا يقتصر الاختلاف على الشكل الخارجي أو الحالة المادة أو الاجتماعية للشخص، بل يتمثل أيضًا في الاختلاف الديني، فمنا من يتبع الديانة اليهودية، ومنا من يتبع الديانة المسيحية، والأكثرون يتبعون الديانة الإسلامية، وقد حرم الله “سبحانه، وتعالى” سخرية الأقوام من بعضها البعض حتى في الاتجاه الديني، كما أنه “جل في علاه” حرم على الرسول “صلى الله عليه، وسلم” التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى بكراهية أو شيء من اضطهاد، ذلك في الآيات التالية:

لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)

“سورة الممتحنة: الآية 8”.

الموضوع

يجب علينا الانتباه على الطريقة التي نتعامل بها مع من حولنا من مختلفين عنا، خاصةً إذا كان الاختلاف في إصابة أحدهم بأحد الأمراض المستهدفة للجينات الموجودة في الجسم، والتي تساعد على وجود العديد من الاختلافات في الشكل الخارجي، منها: متلازمة داون، وغيرها من الأمراض الأخرى.

لذا، فإنه يجب علينا تفهم اختلاف الآخرين والتعامل معهم بما يرضي الله “عز وجل ورسوله”، ذلك من خلال معرفة كوننا مختلفين في الكثير من الأمور، وأن لكل منا مميزاته والعيوب التي يوجد من هو قادر على التعامل معها، ومن هو غير قادر على التعامل معها بشكل صحيح.

يمكن تقبل الطرف الآخر من خلال الالتزام بالعديد من الأمور التي لها القدرة على زيادة التفاهم بين البشر بعضهم، وهي:

  • النقد البناء: ذلك من خلال توضيح الاختلاف في الرأي من خلال استعمال الكلمات البناءة التي لا تحتوي على أي نوع السخرية أو رفض الفكر، والالتزام بالهدوء والسكينة في توضيح تلك الأفكار، ذلك لكونهم من العوامل الرئيسية في توصيل الفكرة بطريقة راقية ومناسبة.
  • التعامل بمحبة: من أكثر السبل الفعالة في تقبل الرأي الآخر، هي القدرة على زرع المحبة في قبله، حيث إن الإنسان يستقبل الكثير من الانتقادات السلبية عن حياته بصدر رحب، ما دامت من أشخاص يحبهم ويحبونه.
  • البعد عن الشعور بالنقص: حيث إن الشخص لا يجب أن يتعامل مع من حوله بتعالي أو تكبر، بسبب تملكه أمور مميزة عن غيره من البشر، أما أن تكون في الشكل الخارجي له، مثل أن يكون شديد الجمال، أو امتلاكه الكثير من الأموال، بسبب كونها من رزق الله “سبحانه، وتعالى” القادر على رزق كل خلقه من فضله وكرمه ورحمته التي وسعت كل شيء.
  • البعد عن أشكال التنمر: حيث إنه من أكثر الظواهر المنتشرة في الوقت الحالي بين الكثير من الطلاب والطالبات وغيرهم من الأشخاص الذين يجمعهم عمل مشترك، أو غيرهم من الأهل والأقارب وغيرهم، فقد أصبح التنمر من الأمور المعتاد عليها بين الكثير من الفئات المجتمعية، مع العلم أنه من أكثر الأمور الخاطئة التي يمكن أن يرتكبها الشخص في حق نفسه وحق الأشخاص المحيطين به.

خاتمة موضوع تعبير عن نشر ثقافة قبول الآخر

التفاهم والحب والتفكير السليم من أكثر الأمور الواجب توافرها في المجتمعات بمختلف طباعها وألوانها وأديانها، وعرقها، حيث إنهم من الأمور التي تزيد من قدرة الأشخاص على تقبل بعضهم البعض، مما ينتج عنه نمو المجتمعات بالطريقة السليمة وإنشاء جيل قادر على التعاون، والتكاتف للحفاظ على مجتمعه من هجوم الأعداء أو التفكك، وغيرها من الأمور الضارة.

 

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock