موضوع عن علم بلادي
موضوع عن علم بلادي.. إن علم الدولة هو الطريقة الواضحة للتعبير عن هوية الدولة، حيث يختلف العلم باختلاف الدولة، فهو كبصمة الإصبع بالنسبة للإنسان، لا تجد شخصين لديهما نفس بصمة الإصبع، وكذلك لا تجد دولتين لهما نفس العلم، فكل دولة من الدول تتمتع بخصوصية ثقافية واجتماعية وعلمية، واقتصادية تختلف عن بقية الدول، مما يجعلها فريدة ومميزة بين الدول الأخرى، والعلم هو شكل من أشكال هذا التميز، كما أنه يدل على استقلال الدولة وسيادتها وعزها وكرامتها بين الدول الأخرى.
موضوع تعبير عن اهمية العلم
عَلَم الدولة ليس مجرد رمز من الرموز أو قطعة من القماش ترتديه الدولة لتتميز به عن غيرها، ولكن له أبعادًا أعمق، ومعاني أكبر من هذا المعنى السطحي، الذي لا يقول به محب لوطنه، فالعلم هو جزء من هوية الدولة وخصوصيتها، ورايته المرفوعة دليل على عز الدولة وقوتها، وله من التبجيل والحب، والإعلاء، ما للوطن وأرضه.
إن علم الدولة ليس مجرد نقوش وألوان مزخرفة، بل هو تاريخٌ يُسطَر، لدولة قوية، وشعبًا عاش سنوات طويلة من الكفاح لنيل استقلال الوطن، إنه التاريخ في رمز، والحاضر والمستقبل في أيقونة.
بعض الدول تهتم بأن ترمز في أعلامها إلى ما تتمتع به الدولة من مقومات طبيعية، أو ما تتميز به في المجالات الصناعية أو الزراعية أو الاقتصادية المختلفة، كما أن العديد من الدول ترمز في أعلامها إلى الكفاح الذي عاناه شعبها وخاصة الدول التي كانت مستعمرة من المحتلين في فترة من فترات تاريخهاـ تخليدًا لهذا النضال، وحفظًا له من الاندثار والنسيان، والبقاء طي الكتمان.
كما أن العديد من الدول تعبر عن قوتها العسكرية والسياسية عبر بعض الرموز التي يتضمنها علم البلاد.
تعبير عن العلم الوطني
استخدمت الأعلام أو الألوية والرايات منذ فجر التاريخ، فقد عرفها الإنسان القديم، فالإنسان القديم الذي كان يعيش في البرية على صيد الغنائم وتناولها كان يستخدم الأعلام ليدل عائلته على الوصول إليه في المكان الذي يصيد به، وبعد تطور الجماعات البشرية، كان تطور العلم، فكانت كل قبيلة أو أسرة تتخذ لنفسها شعارًا يعبر عنها ويميزها عن غيرها من القبائل، أو الأسر.
وبعدها قام الإنسان القديم باستخدام الرايات في الحروب، ليعلم الجنود قائدهم، وكان وسيلة من وسائل تحفيز الجنود على القتال، فمتى كان العلم مرتفعًا، اطمئن الجنود وعلموا أن قائدهم لا يزال بخير، ويعرفون مكانه، وإذا سقطت الراية فيعرفون بأن قائدهم قد قُتل أو أُسر، وأنهم مهزومون لا محالة.
وتعددت استخدامات الأعلام في العصور الفرعونية، فكان الفراعنة أول من استخدم الشعارات المختلفة لكل فرقة من الفرق الجندية.
وعبر العصور التاريخية تطورت الأعلام، حتى صارت الأعلام المعروفة في وقتنا الحالي، والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من هوية الدولة، وانتماء أفرادها إليها. يهتمون في المناسبات الهامة برفع علم بلادهم عاليا في الهواء، ويحملون له من التقدير والاحترام ما يحملونه لوطنهم الذي ينتمون إليه.
خاتمة عن العلم الوطني
وفي النهاية، فإن علم الدولة هو مظهر من مظاهر سيادتها واستقلالها يتم رفعه عاليا خفاقا في المحافل الدولية وعند تحقيق الإنجازات في المجالات المختلفة سواء الرياضية أو العسكرية أو الدبلوماسية، وبعد، فما كان من توفيق في عرضي لهذا الموضوع الهام والحيوي، فهو بتوفيق من الله، وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا من العلم ما ينفعنا في ديننا ودنيانا وعاقبة أمرنا.
كلمة عن تحية العلم
- تحية العلم لا تُعد فقط مجرد تحية لرمز الدولة، بل هي أيضًا تحية لجميع الإنجازات التي حققتها الدولة والتي كان هذا العلم شاهدًا عليها منذ أن خفق عاليًا في سماء الحرية.
- لذلك فإن شعورًا كبيرًا بالفخر يسكن القلوب عند رؤية الجميع وهم يقفون تعظيمًا وإجلالًا للعلم خلال تحيته، تلك التحية التي يصحبها النشيد الوطني، فتزيد من هيبة الموقف وعظمته.
- فالعلم بالنسبة لأبناء الوطن الواحد يمثل قصة الانتماء للأرض وحب الوطن الذي يسكن القلوب، فكان هذا العلم مُعلقًا في القلب أولًا، ثم حلق عاليًا في سماء المجد.
- ولعل من أبرز وسائل ترسيخ حب الأوطان هي تحية العلم التي يؤديها المواطنون كل صباح، خاصة في المدارس، التي تعلم الأطفال منذ سِن صغيرة كيف يحبون وطنهم، حيث يزداد انتمائهم لوطنهم عندما يحيون علمه صباح كل يوم.
- وسبب الفخر الكبير الذي يشعر به أبناء الوطن عندما يحيون علمه، أنه خير معبر عن تاريخ الآباء والأجداد، والذي يحفظه الأبناء والأحفاد، لذلك فهو أكبر بكثير من كونه قطعة قماش ترتفع على السارية ويصفق لها الناس.
- وعندما يرى المواطن علم وطنه وهو يحلق عاليًا، يرجف قلبه، ويجد نفسه دون إرادة منه يقوم بتحيته، فعلم الوطن هو الشيء الذي يرى فيه كل مواطن المستقبل القريب.
- ولا تقتصر تحية العلم على التلاميذ في المدارس فقط؛ ففي أهم البطولات الرياضية والاكتشافات العلمية نجد اهتمامًا كبيرًا بالعلم الوطني وبتأدية التحية له، فلا شعور يضاهي شعور المواطن الذي يحقق إنجازًا عظيمًا علميًا كان أو رياضيًا، ويكون سببًا في تحليق علمه عاليًا أمام جموع العالم.
- وليس هناك أكثر من الأدباء والشعراء الذين تغنون بأعلام أوطانهم، فقد حرص الكثير على إنتاج أجمل وأروع الكلمات التي تصف الأعلام الوطنية وتتغنى بألوانها، والذي يعبر كل لون فيها عما شهده الوطن من أمجاد كبيرة وتاريخ عظيم، لن تستمر إلا بسعي الأبناء والأحفاد، لإكمال مسيرة أجدادهم في جعل أوطانهم آمنة قوية مستقرة.
- لذلك فإن من أساسيات الانتماء والولاء للوطن الاهتمام بتحية العلم كل صباح، وزرعها في قلب كل من يحب وطنه.