نصائح لطلاب الحقوق والدراسات القانونية
إن التحاق الطالب بإحدى كليات الحقوق والبدء بدراسة القانون هو أمر صائب للغاية، حيث يعد تخصص الحقوق واحداً من أفضل وأعرق التخصصات الجامعية على مستوى العالم، عليك أن تدرك في البداية أن هذا التخصص واسع جداً وغير محدود الأفق، وأن وظائفه كثيرة للغاية ومتشعبة، ومن أبرز وظائفه العمل في مجال المحاماة والقضاء والوظائف الإدارية والقانونية وتقديم الاستشارات، بالإضافة إلى الالتحاق بسلك الشرطة والعمل الدبلوماسي وغير ذلك، في هذه المقالة تجد مجموعة نصائح لطلاب الحقوق والدراسات القانونية.
نصائح لطلاب الحقوق والدراسات القانونية
لابد وأن يكون الطالب ممتلكاً لصفة الرغبة في البحث والاستكشاف، وإلا فهو لن يكون حقوقياً بارعاً، إن هذا التخصص يحتاج إلى دقة الملاحظة والذكاء، والبلاغة في القول واللباقة في التعامل مع الآخرين.
احرص على عدم تبني أي مسار فلسفي أو قانوني في بداية حياتك المهنية، بل استمع إلى كل المدارس القانونية والآراء التي يتم طرحها في الجامعة ثم اختر ما يناسبك منها لاحقاً، لا تتعصب لوظيفة محددة من وظائف الحقوق فأنت لا تدرك أي الوظائف هي التي قد تناسبك في نهاية المطاف.
قد تجد نفسك راغباً بالتدرب لمدة سنتين والبدء بممارسة مهنة المحاماة، لكن بالمقابل قد تحصل على عرض مغري من إحدى الشركات الخاصة فتذهب لممارسة وظيفة مدير الشؤون القانونية، ومن الناس من يبدأ مسيرته في المحاماة ثم ينتسب إلى المعهد القضائي ليبدأ ممارسة مهنة القضاء، علماً أن الانتساب للمعهد القضائي لا يشترط أن يكون الحقوقي محامياً، وإنما يشترط فقط الحصول على شهادة الإجازة في الحقوق أو الدراسات القانونية.
اعمل على تكوين شبكة علاقات جيدة، وبدلاً من إهدار وقتك في الفرق التطوعية والأنشطة البعيدة عن تخصصك الرئيسي، حاول أن تحصل على عقد تدريب في مكتب للمحاماة، حتى وإن كان عقداً مجانياً بلا مقابل، إن هذا سوف يساعدك كثيراً على تقوية علاقاتك الشخصية وفهم تفاصيل المهنة في وقت مبكر.
يرغب المحامي المحترف أحياناً بتوظيف بعض الشباب للقيام بالأعمال الإدارية البسيطة، كن واحداً من هؤلاء الشبان واحرص على الاحتكاك بأهل التخصص والخبرة، حتى في مرحلة ما قبل التخرج، يمكنك العمل في مجال السكرتاريا ضمن الشركات القانونية إن لم تكن خريجاً حتى الآن، وذلك ليسهل عليك الاندماج معهم سريعاً بعد حصولك على الشهادة.
احرص على تعلم المهارات الخاصة
من الأشياء المهمة أيضاً أن تحاول إتقان اللغة الإنكليزية أو الفرنسية، وذلك للحصول على المنح الدراسية في مجال القانون وهي كثيرة، قد تحصل على فرصة لدراسة الدكتوراه فوراً بعد التخرج، حيث يمكن في الدول الأوروبية دراسة الدكتوراه من غير الحاجة إلى الماجستير في القانون، وهذا يكون بشكل حصري لتخصصات الحقوق.
من المفيد أيضاً أن تثقف نفسك في مجالات شائعة ويطلبها الجمهور، مثل مجال الاقتصاد الإسلامي وفقه المواريث وقوانين الشريعة الإسلامية ومصادر التشريع، بالإضافة إلى الاطلاع على تاريخ الحقوق وكيفية تطوره لامتلاك ثقافة قانونية سليمة، هذا سيمنحك قاعدة شعبية وشهرة واسعة بين زملائك، ويمكنك أيضاً طرح هذه القضايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يكسبك مزيداً من الشعبية بين الناس.
لاشك وأن طريق الحقوق صعب ومحفوف بالمخاطر، وهو بحاجة للمال لافتتاح المكتب والبدء بحياة قانونية ناجحة، ولكن لابأس من السعي خطوة خطوة للوصول إلى الهدف، اقرأ الأبحاث القانونية باستمرار واطلب من أساتذتك الجامعيين أن ينصحوك ويختاروا لك بعض المجلات القانونية والأوراق العلمية المناسبة لمستواك العلمي.
خرافة خاطئة عن تخصص الحقوق
من الشائعات حول هذا التخصص أن شهادة الحقوق غير معترف بها في الخارج، ويتذرع أصحاب تلك الشائعة بأن منهج الحقوق والمواد القانونية مختلفة بين دولة وأخرى، وفي الحقيقة هذا الكلام غير سليم نهائياً.
بل إن جميع شهادات الحقوق معترف بها ومعادلة في جميع الجامعات الدولية، إلا أن بعض النقابات مثل نقابات المحامين قد تشترط أن يخضع المحامي لدورة تدريبية أو امتحانات بسيطة للسماح له بمزاولة مهنة المحاماة في دولة أجنبية، هذا يحدث أيضاً مع الأطباء والمهندسين المدنيين وبعض المهن التي تتطلب التراخيص والسجلات القانونية.
أفضل الدورات المناسبة لطلبة الحقوق
يكفي من مجال المعلوماتية إتقان مهارات ICDL وهي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب، لا يشترط حصولك على هذه الشهادة فهي مرتفعة التكلفة، ولكن يمكنك عمل دورة في منهاج ICDL ضمن أحد معاهد الثقافة الشعبية، كما أنها متاحة عبر الانترنت بشكل مجاني، وأما بالنسبة لمهارات اللغة الإنكليزية فالأفضل هو السعي للحصول على شهادة التوفل أو الآيلتس.
وبعد الانتهاء من مهارة قيادة الحاسوب ومهارات اللغة الإنكليزية، يمكن للطالب البدء باتباع الدورات القانونية، يمكن مثلاً السؤال في نقابة المحامين عن الدورات المجانية أو المدفوعة التي يتم تقديمها للطلبة والباحثين، كما أن بعض المساجد في دمشق تقدم دورات في القوانين الإسلامية والمجتمعية، بالإضافة إلى الدورات التي تقدمها الجمعيات والمنظمات، منها:
- دورة أساسيات الاقتصاد الإسلامي.
- دورة المواريث وكيفية تقسيمها.
- دورة أحكام التعاملات التجارية.
- دورة أصول كتابة البحث العلمي.
- دورة في تأسيس الشركات التجارية.
- دورة في قوانين وتشريعات العمل السورية.
- دورة في شركات التأمين ومجال عملها.
- دورة في الثقافة القانونية للزوجين.
- المزيد.
حسام الخوجة
🌸 #التعليم_السوري🌸
للحصول على الأخبار والملفات لحظة بلحظة تابعونا👇
https://t.me/arabeducationsite
نصائح لطلاب الحقوق والدراسات القانونية – مدونة المناهج السعودية