المقالات

نص وصفي عن المدرسة جاهز للطباعة

نص وصفي عن المدرسة جاهز للطباعة .. في مثل تلك الأنواع من النصوص يمكننا أن ننوع فيها ونستخدم الكثير من الأفكار، من وصف عام للمدرسة من ماديات، واستخدام لمشاعر وجدانية تكون روابط قوية بين الطلاب وبعضهم بعضاً وبين الطلاب ومدرسيهم، وحتى الرغبات من الرغبة في النجاح المستمر والشعور بالمنافسة الدافعة للتقدم، واحتواء المعلمين لمختلف الأحداث المختلفة، والتي عندما كبرنا أدركنا قوة ما تعلمناه على أيديهم من أخلاق وقيم وسلوكيات، بالإضافة إلى العلوم التي درسناها، والتي فتحت لنا فيما بعد آفاق واسعة من العلوم المختلفة، وكانت معيناً لنا في تكوين شخصياتنا وأهدافنا وأحلامنا. ومن بين العناصر التي يمكن استخدامها في هذا النص ما يلي.

نص وصفي عن المدرسة جاهز للطباعة
نص وصفي عن المدرسة جاهز للطباعة
  • مقدمة النص نبذة عن المدرسة كمنشأة.
  • يوم من أيام الدراسة.
  • تعلقنا بالمدرسة والمدرسين.
  • حديثنا مع معلم اللغة العربية.
  • خاتمة نص وصفي عن المدرسة.

مقدمة نص وصفي عن المدرسة

نعيش أفضل فترات حياتنا ونحن وسط زملائنا ومدرسينا في المدرسة، والمدرسة لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال مجرد الأشياء المادية فيها من فصول ومدرجات وحمامات، وما إلى ذلك، وإنما المدرسة تعد هي البيت الثاني لنا كلنا- نحن الطلاب- فنحن نقضي في مدارسنا فترات زمنية قد تتساوى مع الفترة التي نقضيها في منازلنا، وقد تكون أكثر، فالمدرسة منذ أن بدأ أن أعي الحياة من حولي كانت لي هي المنارة التي تضيء لي طريق العلم، والتي كنت أتعرف فيها على أصدقائي الذين رافقوني طوال دربي، وكونت في المدرسة أوى الدوائر الاجتماعية الخاصة بي، وكانت أول اندماج لي بالمجتمع الصغير.

يوم من أيام الدراسة

منذ طفولتنا ونحن نسمع من المقربين لنا في مجتمعنا الصغير حينها من أهل وأقارب ووالدين، أننا سنذهب للمدرسة، وسنتحضر للنجاح، وعلينا أن نحاول الوصول للنجاح والتميز، وأن نتمكن من التطور حتى نتمكن من الوصول إلى أعلى المراتب في المجتمع، ما جعلنا نتعلق بهذا المكان قبل أن نذهب إليه حتى، وتحمسنا أكثر عندما ذهبنا في أول يوم، ورأينا العديد من الأطفال من سننا حينها نستطيع اللعب معهم ونتحدث معهم ونحاول أن نكون صداقات مع زملائنا.

فبعد أن دخلنا إلى المدارس وأدركنا أن المدرسة ليست كما كنا نظن، فهي ليست هذا المكان ذو الحوائط والأدوات التعليمية والكتب والمكتبة والمعامل والفصول، ولا حتى الملاعب ولا الساحة، ولا شيئاً من كل هذا، فكل هذه الأماكن قد اكتسب أهمية كبيرة في تكوين ثقافتنا وشخصياتنا، ليست لأنها مكان مبني متوفر لنا لتنمية مهاراتنا- وإن كان له جزء في ذلك، وإنما عندما بدأنا نتعرف على أماكن مشابهة له دون وجود الأشخاص الذين كانوا يشاركوننا فيه في الماضي، بدأنا نشعر بقيمة هؤلاء الأشخاص، فمعلمينا وأساتذتنا وحتى الإداريين في المدرسة كان لهم دور كبير فيما وصلنا إليهم.

تعلقنا بالمدرسة والمدرسين

فقد كانت الملاعب والساحات والأماكن المخصصة للألعاب لنا صغاراً كانت تكسبنا البهجة لأن المعلمين كانوا حولنا، يحاولون تعليمنا مهارات وسلوكيات جديدة في كل مرة نذهب فيها إلى تلك الأماكن، وحتى في الاصطفاف الصباحي، أو المسمى بطابور الصباح، هذا الفعل المنظم المدهش، غرس في أعماقنا الانتظام والاحترام لمواعيدنا وكيفية الحفاظ على صحتنا ببعض التدريبات الرياضية البسيطة في كل صباح.

أما فيما يتعلق بالفسحة المدرسية، تلك الدقائق المعدودة التي كنا نقابل فيها زملائنا وأصدقائنا من الفصول الأخرى في الساحة، ونلعب ونمرح ونتبادل أطراف الحديث، جعلتنا على قدرة أوسع على التفاعل اجتماعياً بشكل صحيح، وكانت تلك الدقائق المعدودة هي بمثابة الرابط بين العلوم المختلفة التي كنا ندرسها، وطبيعتنا كوننا أطفال ميالين للهو والمرح والانطلاق، ما زاد على إحساسنا بالحرية، وإن كانت داخل أسوار المدرسة، ففي داخلها توجد الكثير من الأماكن والمشاعر والأحلام، وقد كانت تلك الأسوار هي بمثابة حصن لنا، ونحن داخل مدارسنا نشعر وكأننا داخل حصوننا ومدننا الخاصة، التي تكمن حياتنا داخلها.

حديثنا مع معلم اللغة العربية

بدأت تتخاطر إلى ذهني الكثير من الأسئلة عن هذا الكون، وعن الذي أقوم به، وما هي نتيجته، وهي يمكنني في يوم من الأيام أن أكون مؤثراً في مجتمعي وخادماً لبلادي رافعاً شأنها وحامياً لها؟ ومن كل تلك الأسئلة ما فائدة الذي ندرسه؟ ما فائدة كل تلك العمليات الحسابية والقواعد الفيزيائية والكيميائية؟ وحتى اللغة الإنجليزية واللغة العربية ما فائدتها؟ ولعلي استطعت في وقت ما بدء الوصول إلى الفوائد من تلك العلوم المختلفة، ولكن كانت دائماً اللغة العربية هي المادة التي لا أرى ما فائدتها، فأنا بأصولي وأهلي عربي، فلم يجب على عربي أن يدرس لغة هو يعرفها بالفطرة؟ وهل لقواعد النحو والصرف والتعبير تلك أهمية في حياتنا بعد ذلك؟

شغل هذا السؤال تفكيري بشكل كبير، وبدأت أبحث وأفتش مع زملائي عن إجابة لهذا السؤال، حتى عرض علي صديقي حسام أن ننتظر حتى يأتي موعد الحصة الخامسة، فهي حصة اللغة العربية، وسنحاول طرح هذا السؤال على المعلم، وبالتأكيد هي يمكنه إفادتنا ببعض الإجابات.

فعلاً تريثنا وعرضنا السؤال على الأستاذ كمال مدرس اللغة العربية لنا في الصف الثاني المتوسط، وكان رده مفاجئاً لنا، فقد عرض سؤالنا على كامل الصف، ولم يستطع أحد الإجابة عليه، وطلب منا أن ننتظر حتى موعد الإذاعة المدرسية في طابور الصباح غداً وسيجيبنا على هذا السؤال.

ظننا جميعنا أنه يريد البحث والتحري عن الإجابة الصحيحة، أو ربما ليس لديه إجابة من الأساس ويريد بعض الوقت حتى يصل إليها، حتى جاء اليوم التالي، وكنا كلنا في كامل الفصل منتظمين في موعد الإذاعة ولم يتأخر عيها أحدنا، انتظاراً لكلمة أستاذ كمال، ورده على سؤالي، فعندما بدأ الأستاذ كمال في الحديث أعلن السؤال أمام المدرسة كلها، ولكن لم يذكر أني صاحب السؤال.

كما ذكر أنه قد عرض السؤال ذاته على العديد من الفصول البارحة، وكانت الإجابات تتمحور حول جودة القراءة، والفهم الأصح للمواثيق والعهود القانونية، فألقى الأستاذ سؤالاً لكل الطلاب، وهو “ما هي اللغة العربية” فمن الطلاب من قال أنها الطريقة التي نتشارك فيها الأفكار والتعبير عن ما يدور بوجداننا من مشاعر وأفعال نريد القيام بها، ومن الطلاب من قال أنها الحديث الذي نتشاركه فيما بيننا، ومنهم من قال أن اللغة هي مجموعة الرموز الصوتية والبصرية المكتوبة التي نتفق جميعاً على أنها هي التي تعبر عنا.

ثم طلب الأستاذ إنهاء الإجابات، وصفق لكل من أدلى بإجابته، وقال أن اللغة هي كل ما ذكرتموه، هي الوعاء الذي يجمل تاريخ الأمة وحضارتها وثقافتها، وهي المعبرة عن أفكار شعبها وأحلامه وطموحاته، وهي الرموز التي نستطيع من خلالها أن نتحدث ونتشاور وننقل الأفكار فيما بيننا ونعبر عن آرائنا، تخيلوا أن كل هذا هو معنى اللغة، أما اللغة العربية التي ميزها الله عن سائل اللغات والتي وُلٍدت للخلود كونها لغة القرآن الكريم بشكل خاص، ولغة الدين الإسلامي وتحتوي على مصادره ومراجعه الأولى فلها شأن أعظم.

فلغتنا العربية هي خير اللغات بلا منازع، كونها تحمل تاريخ أمة أشاعت نور الإسلام في كل بقاع الدنيا، ولغتنا العربية هي التي تحتوي على علوم أجدادنا وثقافاتهم وحضاراتهم العظيمة، واللغة العربية هي اللغة الأغنى في المعاني في العالم، كونها تحتوي على قرابة 10 ملايين لفظ عربي، وفي الوقت الحالي هي لغة المواثيق والأعمال والإدارة والقوانين، وهي لغة العلم والكتب والأفكار والأعمال الفنية والأدبية، وهي التي تسطر لمجتمعنا وتمهد له التطور والرقي والزهو كما كنا حضارة إسلامية عملاقة حكمت الكون بأسره في يوم من الأيام، وبها سنعود كما كنا.

خاتمة نص وصفي عن المدرسة

كان لما قاله أستاذ كامل من التأثير العظيم لنا، فقد زاد شغفنا باللغة العربية، وبالمدرسة التي تعلمنا كل تلك العلوم المختلفة، وشعرنا أنه يجب علينا أن نسموا ونرتقي بوطننا حتى نعود به كما كان سابقاً عظيماً فريداً متميزاً يأتيه الأغراب ليتعلموا منه ومنا، وأكثر ما قد يعبر عن شعوري تجاه المدرسة هي أنها أم لنا جميعاً، وذلك التشبيه ليس لي وإنما لأمير الشعراء أحمد شوقي عندما قال.

  • أَنا المَدرَسَةُ اِجعَلني كَأُمٍّ لا تَمِل عَنّي
  • وَلا تَفزَع كَمَأخوذٍ مِنَ البَيتِ إِلى السِجنِ
  • كَأَنّي وَجهُ صَيّادٍ وَأَنتَ الطَيرُ في الغُصنِ
  • وَلا بُدَّ لَكَ اليَومَ وَإِلّا فَغَداً مِنّي
  • أَوِ اِستَغنِ عَنِ العَقلِ إِذَن عَنِّيَ تَستَغني

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock