سؤال وجواب

هل تعتبر الموجات السطحيه أسرع الموجات الزلزالية؟

الزلازل من الظواهر الطبيعية المثيرة للفضول، فمن الصعب التنبؤ بها، وتحدث أثارًا واسعة على سطح كوكب الأرض، ولذلك من المهم دراستها وإزالة الغموض من حولها، و من أشهر الأسئلة التي تواجه دارس الزلازل هل تعتبر الموجات السطحيه أسرع الموجات الزلزالية ؟، وإجابة هذا السؤال سنشير إليها بصورة تفصيلية في هذا المقال  كما سنوضح الفروق الواضحة والجوهرية بين أنواع الموجات الزلزالية وكيف تتكون داخل سطح الأرض.

تعتبر الموجات السطحيه أسرع الموجات الزلزالية

هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تحيط بنا والتي لا دخل للإنسان بها، مثل البراكين والزلازل وظاهرة البرق والرعد والفيضانات والجفاف وغيره، ودراسة هذه الظواهر تساعد الإنسان بشكل كبير في فهمها بصورة أفضل، مما يساعده في التنبؤ بحدوثها، وتقليل آثارها السلبية على البيئة.

  • الزلازل تتكون من موجات زلزالية تتكون في باطن الأرض وتؤثر على السطح بشكل مباشر.
  • ويكن من الصعب التعرف على موعد الزلزال ودرجته وموقع حدوثه، ولكن مؤخرًا تم اكتشاف العديد من الطرق التي تساعد في التنبؤ بموعد الزلزال، ولكن لا تكن النتائج دقيقة في أغلب الأوقات.
  • وعلى الرغم من كون الموجات الزلزالية تحدث في باطن الأرض، ولكنها تكن قريبة من السطح بصورة ما ولذلك يمكن ملاحظة التذبذبات الأرضية.
  • ويتساءل الكثير هل تعتبر الموجات السطحيه أسرع الموجات الزلزالية ؟، وعلماء جيولوجيا أجابوا عن هذا السؤال.
  • وأكدوا أن الموجات السطحية ليست أسرع موجات زلزالية بل هناك أنواع ثبت كونها أسرع بصورة ملحوظة.
  • وبالنظر إلى الدراسات الأخيرة فالموجات الأولية أو الموجات الانضغاطية (الموجة P) هي الموجات الزلزالية الأسرع تحركًا، وتقم أجهزة قياس درجة الزلزال بملاحظة هذه الموجات بصورة أولوية
  • وذلك لأن هذه الموجات تعد الأقرب إلى سطح الأرض، ويمكن التنبؤ بحدوثها.
  • وإذا تعرضت الآن لموجات زلزالية وكانت الموجات أولوية، ففي هذه الحالة في أغلب الأحيان تكن الأضرار محدودة بشكل كبير، ويمكن السيطرة عليها، ومن الممكن ألا تؤدي إلى هبوط الأرض.

أنواع الموجات الزلزالية

يمكن متابعة الموجات الزلزالية ودرجاتها وأنواعها وصورها عن طريق جهاز السيزموجراف، وهذا الجهاز هو المسؤول عن التنبؤ بالزلازل، والقادر على قراءة هذه الموجات هو المتخصصين في هذا مجال الزلازل، وذلك لأن الجهاز يقم بعرض النتائج عن طريق خط متعرج، ومن أنواع الموجات الزلزالية:

  • الموجة الأولية / الموجة (P): يطلق عليها primary wave
  • يتم دراسة الموجات الزلزالية بصورة عميقة في الفيزياء النووية.
  • هذه الموجة هي الأسرع ما بين أنواع الموجات الزلزالية، وأكثرها انتشارًا وأسرعها حركة.
  • وإذا قمت بمتابعة جهاز السيزموجراف ستجد أن الخط يتعرج بسرعة شديدة، وذلك بسبب تأثير الموجات التضاغطية على الجهاز.
  • ويظهر ذلك جليًا في صورة دفع وجذب للموجات على الجهاز، وهذه الموجات لديها القدرة على الانتشار في كل الأوساط.
  • سواء في الوسط السائل في قاع المحيط أو البحر، أو في الوسط الصلب في الأرض.
  • وهذه الموجات تؤثر على جزيئات هذا الوسط، مما يسبب في تذبذبها.
  • وسرعة هذه الموجات تقريبًا بين 5.5 و13.8 كيلومترا في الثانية.
  • وكلما تعمقنا أكثر في باطن الأرض كلما ازدادت سرعتها بصورة ملحوظة، وكان تأثيرها أقوى وأكثر عنفًا.
  • ولاحظ العلماء أن هذه الموجات يمكن أن تنتقل أيضًا في الأوساط الغازية، أي يمكن أن تنتقل عن طريق الصوت.
  • ويظهر ذلك بصورة واضحة في الموجات الصوتية التي تحيط بنا.
  • الموجة الثانوية / الموجة (S): وهي نوع من أنواع الموجات الزلزالية، التي تتسم بالمرونة الشديدة.
  • وتسمى هذه الموجات بالموجات المستعرضة أو الموجات المرنة.
  • وسرعتها تقريبًا بين 3.2 و 7.4 كيلومترات في الثانية.
  • وبجانب سرعتها القوية إلا أنها بالطبع أقل سرعة من الموجة الأولية.
  • ولذلك عبارة تعتبر الموجات السطحيه أسرع الموجات الزلزالية هي عبارة خاطئة تمامًا.
  • ويمكن قياس سرعته عن طريق جهاز السيزموجراف، ولكن الجهاز يقم في البداية بالتعرف على الموجات الأولية، ثم بعد ذلك يبدأ في التعرف وقراءة المودجات الثانوية.
  • وتؤثر هذه الموجات بشكل كبير على سطح الأرض، فهي قادرة على الانتقال بين الأوساط الصلبة ولذلك نادرًا ما تلاحظها في المحيطات والبحار.
  • وهذه الموجة تظهر بصورة  أكثر وضوحًا في أعماق الأرض، وفي باطن التربة.
  • ويقل تأثيرها عندنا تلامس الأرض، أو تبتدأ في اختراق لب الأرض، وأرجع العلماء السبب وراء هذا التأثير هو التغير الكبير الذي يطرأ على تركيبها الفيزيائي.

سبب اختلاف سرعة انتشار الموجات الزلزالية P و S

هناك اختلاف كبير بين أنواع الموجات الزلزالية، ويمكن التفريق بينهم عن طريق السيزموجراف، وذلك عن طريق التعرف على سرعة كل موجة وعمق تأثيرها، وطريقة اندفاعها في الأوساط المختلفة.

  • سبب اختلاف سرعة انتشار الموجات الزلزالية P و S هو الاختلاف الملحوظ في طريقة حركة الموجات.
  • فإذا ازدادت سرعة الموجات بصورة مفاجئة وبطريقة ملحوظة فيرجع ذلك إلى انتقال الموجات من الصخور اللدنة بباطن الأرض، إلى الصخور الاعتيادية الصلبة التي تكن الأقرب للسطح.
  • وكلما اقتربت الموجات الزلزالية من مركز الأرض، واللب الداخلي كلما أصبحت أكثر سرعة وقوة.
  • أما إذا انخفضت سرعة الموجات بصورة مفاجئة فهذا يعني أنها لابست قاع الستار.
  • فالموجة الأولية أو الموجة P تكن سرعتها بين 5.5 و13.8 كيلومترا في الثانية، والموجة الثانوية أو الموجة S تكن سرعتها بين 3.2 و 7.4 كيلومترات في الثانية.
  • فهذه الموجات تكن في أعماق الأرض، ولكن لقوة ذبذباتها تؤثر على السطح بشكل كبير.
  • وهناك أشكال وأنواع مختلفة للهزات الأرضية أو للزلازل منها: هزة مستبقة، هزة ارتدادية، زلزال الدفع الأعمى، زلزال مزدوج، زلزال داخل الصفيحة، زلزال بين الصفائح، زلزال الدفع الهائل، زلزال مثار عن بعد، زلزال بطئ، زلزال تحت الماء، قص كامل، زلزال تسونامي، ارتجافات زلزالية.
  • ويختلف نوع الزلزال تبعًا لاختلاف قوته وعمق تأثيره على سطح الأرض.

أشهر الزلازل في العالم

منذ بدء الخليقة والعالم يتعرض للزلازل، ومؤخرًا تم دراسة أشهر وأقوى الزلازل التي تعرض لها كوكب الأرض، وبدراسة هذا العلم لاحظ المتخصصين أن عبارة تعتبر الموجات السطحيه أسرع الموجات الزلزالية هي عبارة خاطئة تمامًا، وأسرع الموجات الزلزالية المؤثرة في العالم هي الموجات الأولية، ومن أشهر الزلازل:

  • زلزال فالديفيا بتشيلي يوم 22 مايو 1960 ميلاديًا، بدرجة 9.5 ريختر.
  • زلزال طريق الأمير وليام البحري، ألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية يوم 27 مارس 1964 ميلاديًا، بدرجة 9.2 ريختر.
  • زلزال المحيط الهندي بسومطرة أندونيسيا يوم 26 ديسمبر 2004 ميلاديًا، بدرجة 9.1 ريختر.
  • زلزال كامشاتكا بروسيا يوم 4 نوفمبر 1952 ميلاديًا، بدرجة 9 ريختر.
  • زلزال المحيط الهادي بمنطقة توهوكو باليابان يوم 11 مارس 2011 ميلاديًا، بدرجة 9 ريختر.
  • زلزال أريكا بتشيلي يوم 16 سبتمبر 1615 ميلاديًا، بدرجة 8.8 ريختر.
  • زلزال سومطرة بأندونيسيا يوم 25 نوفمبر 1833 ميلاديًا، بدرجة 8.8 – 9.2 ريختر.
  • زلزال كولمبيا بالإكوادور يوم 31 يناير 1906 ميلاديًا، بدرجة 8.8 ريختر.
  • زلزال منطقة مولي بتشيلي يوم 27 فبراير 2010 ميلاديًا، بدرجة 8.8 ريختر.
  • زلزال المحيط الهادي بالولايات المتحدة الأمريكية بكندا يوم 26 يناير 1700 ميلاديًا، بدرجة 8.7 – 9.2 ريختر.
  • زلزال فالبارايسو بتشيلي يوم 8 يوليو 1730 ميلاديًا، بدرجة 8.7 ريختر.
  • زلزال المحيط الأطلسي بشبونة بالبرتغال يوم 1 نوفمبر 1755 ميلاديًا، بدرجة 8.7 ريختر.
  • زلزال جزر رات بألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 4 فبراير 1965 ميلاديًا، بدرجة 8.7 ريختر.
  • زلزال المحيط الهادي بمنطقة طوهوكو باليابان يوم 9 يوليو 869 ميلاديًا، بدرجة 8.6 – 9 ريختر.
  • زلزال المحيط الهادئ بقناة نانكاي باليابان يوم 20 سبتمبر 1498 ميلاديًا، بدرجة 8.6 ريختر.
  • زلزال آسام بالهند، وبالتبت بالصين يوم 15 أغسطس 1950 ميلاديًا، بدرجة 8.6 ريختر.
  • زلزال جزر أندريانوف بألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية يوم 9 مارس 1957 ميلاديًا، بدرجة 8.6 ريختر.
  • زلزال جزر ألوتيان، ألاسكا، الولايات المتحدة الأمريكية يوم 1 أبريل 1946 ميلاديًا، بدرجة 8.6 ريختر

 

✨يسعدنا أنضمامكم لنا 👇

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock