وزير التعليم الجديد في مصر يثير جدلا واسعا حول صحة مؤهلاته الجامعية
وزير التعليم الجديد في مصر يثير جدلا واسعا حول صحة مؤهلاته الجامعية…ضجت شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام بجدل واسع النطاق يتعلق بمحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم المصري الجديد، ومحور الجدل كان حول صحة ما أعلنه بالنسبة لمؤهلاته وخبراته العملية التي تسمح له باحتلال هذا المنصب
ولد الوزير الجديد عام 1972 في القاهرة، وهو حفيد المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973، وسافر محمد عبد اللطيف وهو في الثالثة عشر من العمر إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته، وتقول السيرة الذاتية للوزير المصري أنه حصل على درجة الماجيستير من جامعة لورانس في الولايات المتحدة، وانه حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كادريف سيتي في الولايات المتحدة في تطوير آلية التعليم.
جامعات كادريف سيتي ولورانس
توجد بالفعل جامعة كادريف سيتي، ولكن في بريطانيا، بينما يوجد موقع على الإنترنت باسم جامعة كارديف سيتي في واشنطن بالولايات المتحدة، ولا يتضمن الموقع المعلومات التي تنشرها عادة الجامعات مثل أسماء هيئة التدريس والأبحاث التي جرت في الجامعة.
وبالبحث عن مقر الجامعة عبر العنوان المنشور على الموقع 1016 16 ST NW , WASHINGTON,DC 20036 , USA، نجد بناء لا علاقة له بصورة مقر الجامعة المنشورة على موقعها على الإنترنت، ويبدو أن البناء الحقيقي في واشنطن يقوم بتأجير مقار للشركات المختلفة
ولكن الموقع ينشر على صفحته الأولى قائمة بـ(تكاليف) الحصول على الشهادات المختلفة، وتكلف شهادة الدكتوراه 10 آلاف دولار
جامعة لورانس توجد بالفعل في الولايات المتحدة، وهي جامعة عريقة أنشأت عام 1847، وتتضمن معهدا شهيرا للموسيقى، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الجامعة لا تقدم سوى شهادتين وهما بكالوريوس في الآداب وبكالوريوس في الموسيقى، ولا تقدم شهادات ماجستير في مجال التعليم
وتقدم السيرة الذاتية للوزير المصري القسم الرئيسي من خبرته المهنية في توليه منصب المدير التنفيذي لمجموعة مدارس نرمين إسماعيل الخاصة، والسيدة نرمين إسماعيل صاحبة هذه المجموعة هي والدة الوزير.
بلاغ رسمي ضد الوزير
وتقدم عمرو عبد السلام المحامي بالنقض، اليوم الخميس، ببلاغ عاجل للنائب العام، للتحقيق مع محمد عبد اللطيف وزير التعليم الجديد، حيث ادعى فيه حصوله على دكتوراه وهمية، موضحا في بلاغه أن في حال ثبوت صحة المعلومات المتداولة فإنه يكون ارتكب جريمة تزوير الدرجة العلمية لشهادة الدكتوراه واستعمالها في التقدم بأوراقه إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية للتعيين في منصب وزير التربية والتعليم الفني
الدفاع عن وزير التعليم الجديد
حاول الوزير الدفاع عن نفسه، واضطر للقول إنه حصل على شهادة الدكتوراه من خلال الدراسة في الجامعة “أون لاين”
بحديث غير واضح حول دراسته للتعليم أو لاين، وانه فعل ذلك دون الاهتمام بالدرجات العلمية، وإنما بهدف تحصيل العلم
ولكن ما أثار الدهشة هو حملة الدفاع عن الوزير التي أطلقها إعلاميون على القنوات المصرية الخاصة، والحجج المستخدمة، حيث تساءل الإعلامي خيري رمضان في دفاعه عن جدوى شهادات الدكتوراه، قائلا “لنفترض أنه ليس الدكتور محمد عبد اللطيف، وإنما الأستاذ محمد عبد اللطيف”!!!.
.