المناهج التعليمية
يعلل الطلبه انشاء الاسطول البحري الاسلامي ( تم الإجابة )
يعلل الطلبه انشاء الاسطول البحري الاسلامي
إليكم إجابة سؤال يعلل الطلبه انشاء الاسطول البحري الاسلامي ، أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حتى يدعو الناس إلى عبادته وحده لا شريك له، وقد مرت دعوته بعدة مراحل بدأت من مكة المكرمة ثم المدينة المنورة، وذلك لنشر الإسلام في شتى بقاع الأرض، ولقد حمل لواء تلك الدعوة الصحابة الذين خاضوا المعارك من أجل إعلاء راية الإسلام وإقامة الدولة الإسلامية، ولقد شهد عهدهم العديد من الفتوحات الإسلامية التي استهدفت التوسع في نشر الدين الإسلامي، وخلال تلك الفتوحات أدركوا أهمية وجود أسطول بحري إسلامي لأسباب محددة نوضحها لكم من خلال سطور هذا المقال .
سبب إنشاء الأسطول البحري الإسلامي
- يقود سبب بناء الأسطول البحري الإسلامي إلى رغبة المسلمين في حماية السواحل الإسلامية من الغارات التي تشنها سُفن الروم.
- وأيضًا حتى يتم استخدام هذا الأسطول في غزو بلاد الروم عن طريق البحر، ولفتح مدينة القسطنطينية بهدف القضاء على الإمبراطورية البيزنطية.
- ومن أسباب الإنشاء أيضًا الدفاع عن المناطق الداخلية المفتوحة، وغزو الجزر البحرية التي تواجه ساحل بلاد الشام.
- وحتى تستمر العلاقات التجارية الخارجية مع دول البحر المتوسط.
أول من أنشأ الأسطول البحري الإسلامي
- عندما أقدم المسلمون على فتح الثغور البحرية؛ لم يكونوا قد سبق لهم الحرب في أساطيل البحر من قبل.
- وقد اكتشفوا أن أمنهم وأمن المناطق المفتوحة أصبح مهددًا بالخطر من قِبل الأسطول البيزنطي، ومن هنا جاءت فكرة بناء أسطول إسلامي.
- وكان أول من اقترح بناء هذا الأسطول هو معاوية بن أبي سفيان، حيث كان يطلب من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثناء خلافته ركوب البحر وفتح قبرص.
- فأرسل الفاروق إلى عمرو بن العاص يطلب منه وصف البحر وراكبه، فرد عليه عمرو بن العاص قائلًا “إني رأيت خَلْقًا كبيرًا يركبه خلْقٌ صغير، إن رَكُن خَرَق القلوب، وإن تحرّك أزاغ العقول، يزداد فيه اليقين قِلَّة، والشكّ كثرة، هم فيه كدود على عود، إن مال غَرِق، وإن نجا بَرِق”.
- وعندما قرأ الفاروق رد عمرو بن العاص رفض طلب معاوية بناء الأسطول وركوب البحر.
- وقال الفاروق لمعاوية “لا والذي بعث محمدًا بالحق لا أحمل فيه مسلمًا أبدًا.. وتاللهِ لمسلمٌ أحبُّ إليَّ مما حَوَتِ الروم، فإياك أن تعرض لي، وقد تقدمت إليك، وقد علمت ما لقي العلاء مني، ولم أتقدم إليه في مثل ذلك”.
- وعندما تولى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة بعد سيدنا عمر بن الخطاب؛ كرر معاوية طلبه، واستجاب عثمان لهذا الطلب ولكن بشرط أن يكون ركوب المسلمين للبحر والغزو فيه اختياريًا.
- وأمر سيدنا عثمان كلًا من معاوية عبد الله بن أبي السرح بتوفير كل ما يتطلبه بناء الأسطول من أجل تأمين حدود الدولة الإسلامية من البحر والبر عن طريق صد هجمات الروم على سواحل مصر والشام.
- وقد بدأ هذا الأسطول بعدة سفن كانت موجودة في ميناء الإسكندرية بمصر وميناء عكا بالشام.
- ثم بدأت صناعة السفن حتى أصبح السلاح البحري واحدًا من الاستراتيجيات التي تعتمد عليها العسكرية الإسلامية للمرة الأولى في التاريخ الإسلامي.
- وقد مورست العمليات البحرية باستخدام هذا السلاح بسرعة كبيرة والذي استفاد منه المسلمون في تحقيق انتصاراتهم.
أهمية الأسطول البحري الإسلامي
- استُخدم الأسطول البحري الذي بناه المسلمون في عدة معارك أولها غزو جزيرة قبرص عام 28 هـ، وكانت تلك الغزوة البحرية الأولى للمسلمين والذين حققوا فيها انتصارًا عظيمًا.
- ولقد شجع هذا الانتصار المسلمين على تطوير هذا الأسطول لاستمرار الغزو عن طريق البحر.
- ولقد اتخذ المسلمون جزيرة قبرص لتكون قاعدتهم في البحر الأبيض المتوسط من أجل تموين أساطيلهم وإبلاغهم بأخبار العدو.
- وفي عام 34 هـ خاض المسلمون معركة ذات الصواري والتي حشد فيها الروم جيشًا مكونًا من 500 أو 600 سفينة.
- فقاد عبد الله بن أبي السرح أسطولًا مصريًا مكونًا من 200 سفينة للقاء الروم في عرض البحر.
- كما قاد معاوية بن أبي سفيان أسطولًا شاميًا لمحاربة الروم بحرًا.
- ودارت معركة كبيرة بين المسلمين والروم، وجه فيها المسلمون ضربة قاضية للأسطول البيزنطي ��قيادة قسطنطين بن هرقل.
- وقد نتج عن تلك المعركة تدمير أسطول الروم وإصابة الإمبراطور البيزنطي قنسطنطين الثاني بجراح وهروبه من مكان المعركة، بالإضافة إلى إصابة الآلاف من الروم.
- وبهذا الانتصار استطاع المسلمون تأمين حدود الدولة الإسلامية، ولم يعدوا يهابوا ركوب البحر، وسعوا لبناء أسطول كبير ذو سيادة على البحر المتوسط.
- ولقد اتخذ المسلمون من مدينة الإسكندرية مقرًا لصناعة السفن بأيدي العمال المصريون الذين استعانوا بخبرة الروم في هذا المجال.
يعلل الطلبه انشاء الاسطول البحري الاسلامي ( تم الإجابة ) – مدونة المناهج السعودية