5 أسئلة تختصر قصة “أوميكرون”.. وهذه إجابتها
5 أسئلة تختصر قصة “أوميكرون”.. وهذه إجابتها
أصبح المتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون” منتشرا في نحو 90 دولة في العالم، مما يعني أن خطر الإصابة به بات كبيرا بالنسبة إلى الملايين من سكان كوكب الأرض.
وفي الولايات المتحدة، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن “أوميكرون”، أصبح المتحور المهيمن على الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، بنسبة تجاوزت 73 بالمئة من الحالات.
ويطرح التفشي السريع لهذه السلالة الجديد من فيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد-19” أسئلة عدة، وسعت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى الإجابة عنه، اعتماد على خبراء في هذا المجال، وهذه أبرزها:
ما مدى شدة أعراض “أوميكرون”؟
إن الأدلة حتى الآن تظهر أن العدوى خفيفة، وربما تلحق أضرارا في الرئتين بما يقل عن الأضرار التي يتسبب بها سلالات سابقة مثل “دلتا” و “ووهان”.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة كامبريدج، فإن “أوميكرون” يبدو أقل قدرة على إصابة الخلايا في الجزء العميق من الرئتين، مما قد يؤدي إلى إصابة خطيرة.
ويقول أندرو بريستون، أستاذ الأمراض الجرثومية بجامعة باث: “تظهر التقارير الواردة من جنوب إفريقيا أن الإصابات الشديدة من المرض كانت قليلة، بشكل مفاجئ، خاصة إذا قورنت بالعدد الإجمالي لإصابات المتحور الجديد”.
ويضيف: “يجب أن نكون حذرين بشأن قراءة هذه التجربة بالنسبة إلى المملكة المتحدة بسبب طبيعة السكان المختلفة”.
لماذا الأعراض مختلفة؟
تظهر الأدلة الأولية أن أعراض “أوميكرون” أكثر تشابها مع أعراض نزلات البرد الشائعة مثل، سيلان الأنف والصداع والإعياء، سواء أكان خفيفا أو شديدا، بالإضافة إلى العطس والتهاب الحلق.
وتختلف هذه الأعراض مع الأعراض المعروفة للمتحورات السابقة من الفيروس مثل فقدان حاستي التذوق والشم.
وبحسب البروفيسور بريستون، فإن السبب قد يعود إلى عدد الطفرات الموجودة في المتحور الجديد، الذي تجعله مختلفا عما سبقه، فعلى سبيل المثال، في “أوميكرون” هناك 50 متحورا، بينها 32 في الجين “أس” المسؤول عن تشفير بروتين “سبايك” الذي يسمح له باختراق الخلايا البشرية.
وهناك عامل آخر هو أن مستويات المناعة لدى الناس تجعل الفيروس يغير طريقه تعامله مع أجسامنا، مما يحد من كمية الفيروس التي تصل إلى أجسامنا.
لماذا المتحور الجديد أكثر عدوى؟
إن الطفرات التي حدثت في المتحور “أوميكرون” تجعله أكثر قدرة على النفاذ إلى أجسادنا، فثمة أدلة إن الطفرات التي حدثت في المتحور “أوميكرون” تجعله أكثر قدرة على النفاذ إلى أجسادنا، فثمة أدلة أن هذه الطفرات جعلت الفيروس أكثر قدرة على الارتباط بمستقبلات (ACE2)، أي ُستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين-2، وهو المفتاح الأول لاتصال كورونا بالخلايا البشرية، وهو ما يسهل عدوى خلايانا.
ولدى “أوميكرون” قدرة أكبر على التهرب من المناعة، سواء من التطعيم أو العدوى السابقة، لذلك فهو قادر على إصابة الأشخاص بصورة تفوق بقية المتحورات.
هل يمكن أن الإصابة بـ”دلتا” ثم “أوميكرون”؟
الإجابة السريعة هي “نعم”، وفق البروفيسور بريستون، إذ أن المتحور الجديد يبدو أكثر قدرة على التغلب على الحماية التي بناها البشر من الإصابة بمتحور “دلتا” أو التطعيم السابق.
وهذا ليس غريبا، إذ أن “دلتا” إلى حد ما تمكن من مراوغة المناعة التي حفزتها الإصابة بالمتحور “ألفا”.
أخذت التطعيم، فهل يمكن أن أصاب بـ”أوميكرون”؟
إن جرعتي اللقاح المضاد للفيروس توفر حماية أقل في مواجهة المتحور الجديد، مقارنة بالمتحور “دلتا”.
وتظهر البيانات الأولية أنه بعد 25 أسبوعا على الجرعة الثانية، يتراوح مستوى الحماية ضد “أوميكرون” من 10 إلى 40 بالمئة، وفق تحليل أظهرته وكالة الأمن الصحي في بريطانيا.
وعلى سبيل المثال،قدمت جرعتان من لقاح “أسترازينيكا” حماية بنسبة 40 بالمئة ضد عدوى “دلتا”، وربما أقل من 10 بالمئة ضد “أوميكرون”.