أعلن الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، في بيان صحافي له، رفضه الكامل لقرار عمادة شؤون الطلبة المتعلق بإجراء انتخابات الاتحاد الكترونيا كون هذا القرار مخالفا للائحة الانتخابات ويفتح الباب على مصراعيه للتشكيك في نتائج الانتخابات وما يشوبها من سلبيات كثيرة، لافتا إلى أنها ستكون سابقة خطيرة تجاه العمل النقابي، لافتا إلى أن وفدا من الاتحاد التقى صباح الخميس 7 الجاري كلا من النائب د.محمد الحويلة والنائب د.حسن جوهر وقام بتسليمهما مذكرة الاتحاد الخاصة بعملية انتخابات الاتحاد وبنود اللائحة التي تثبت مخالفتها، وتلقى وعدا بالتدخل لإيقاف هذه المخالفات.

وأكد الاتحاد في بيانه على أن الخلاف ليس على موعد إجراء الانتخابات الذي اقترحته العمادة ولكن على آلية إجرائها الكترونيا، ولا مانع لدينا من إجراء الانتخابات بطريقتها التقليدية التي نصت عليها اللائحة، مع توفير كل الإجراءات الاحترازية التي تحافظ على سلامة الطلبة، وفي حال عدم قدرتها على إجراء الانتخابات بالطريقة التقليدية وضمان سلامة الطلبة فمن الأولى تأجيلها، حيث إن مجلس إدارة الهيئة قد أقر لائحة أساسية للاتحاد وتضمنت لائحة ملحقة توضح آلية إجراء الانتخابات، وأن إجراء الانتخابات الكترونيا سيكون مخالفا للعديد من بنود اللائحة ومن ثم بطلان عملية الانتخابات برمتها، وذلك للأسباب التالية:

٭ أولا: بينت لائحة الانتخابات في المادة 1 أنه «لا يجوز التوكيل في الانتخابات» ولا شك أن إجرائها الكترونيا لا يضمن عدم قيام البعض بالتصويت نيابة عن زملائهم.

٭ ثانيا: نصت المادة 4 على «أن يكون لكل قائمة طلابية مندوب رئيسي يتولى تمثيل القائمة أمام عمادة شؤون الطلبة، وترشيح مندوبي القائمة في لجنة الاقتراع الأصلية ولجان الاقتراع الفرعية، وترشيح مندوبي القائمة في لجنة الفرز الأصلية ولجان الفرز الفرعية»، وفي تلك الحالة فإن الانتخابات ستكون باطلة كونها ألغت دور المندوبين وألغت لجان الاقتراع والفرز.

٭ ثالثا: نصت المادة 9 على «عمادة شؤون الطلبة هي الجهة المشرفة على انتخابات الاتحاد وتتولى الاجتماع مع المندوبين الرئيسيين للقوائم الطلابية قبل الانتخابات والتنسيق في حجز مقرات القوائم الطلابية ونشر الإعلاميات»، فأين ستكون مقرات القوائم الطلابية لمراقبة عملية الانتخابات؟

٭ رابعا: نصت المادة 14 على «تشكيل لجان اقتراع فرعية بنفس تمثيل لجنة الاقتراع الأصلية وتتولى كل لجنة اقتراع فرعية الإشراف على موقع الاقتراع الخاص بها»، فأين سيكون موقع الاقتراع وكيف ستقوم اللجنة بالإشراف على موقع الاقتراع الخاص بها.

٭ خامسا: نصت المادة 16 على «تعقد لجنة الاقتراع الأصلية عند البدء بعملية الاقتراع وتستمر منعقدة حتى نهاية الاقتراع في جميع الكليات وتتولى لجنة الاقتراع الأصلية مراقبة عملية الاقتراع والنظر في الشكاوى التي ترد من لجان الاقتراع الفرعية والبت فيها ويسجل محضر بالاجتماع يضم القرارات التي اتخذت في اجتماع اللجان»، وبذلك ستكون هناك مخالفة صريحة للائحة، فكيف ستنعقد اللجنة داخل الكليات؟ وكيف ستراقب عملية الانتخابات؟ وكيف تستقبل الشكاوى للبتّ فيها.

٭ سادسا: نصت المادة 17 على «تجتمع لجنة الاقتراع الفرعية في مقر اللجنة قبل الموعد المحدد للاقتراع بساعة على الأقل وتقوم اللجنة بفتح محضر الاقتراع ويوقعه رئيس اللجنة وسائر أعضائها عند وجود أي مشكلة أثناء عملية الاقتراع يتم الاتصال في لجنة الاقتراع الأصلية للبت فيها».

٭ سابعا: نصت المادة 20 على ان «الاقتراع سري ويكون بالأسلوب التالي: يتم التأكد من هوية كل ناخب ويتم توفير مكان مخصص للتأكد من هوية الطالب��ت، ويسلم رئيس اللجنة كل ناخب ورقة اقتراع مختومة بختم عمادة شؤون الطلبة ومرقمة بالتسلسل»، فكيف سيتم التأكد من هوية كل ناخب، وكيف يسلم رئيس اللجنة لكل ناخب ورقة مختومة بخاتم عمادة شؤون الطلبة؟

٭ ثامنا: نصت المادة 20 مكرر على ان «للعمادة الحق في اللجوء إلى أسلوب التصويت الالكتروني إذا ما رأت ذلك، وفقا للإجراءات الخاصة المنظمة لهذا الأسلوب، وبما لا يتعارض مع الإجراءات الاعتيادية العامة لعملية الاقتراع الواردة باللائحة»، وهنا نجد أن اللائحة أكدت على أن يكون الأسلوب المقترح لا يتعارض مع الإجراءات الاعتيادية لعملية الاقتراع الواردة باللائحة، ولا شك أن إجرائها الكترونيا مخالف كليا للطريقة التقليدية التي وردت باللائحة.

إضافة لكل ما سبق، فإن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت اتحاد عريق يسبق اتحاد التطبيقي بأكثر من ثلاثين عاما، وهو اتحاد مماثل لاتحاد طلبة التطبيقي، والاتحادان تحت مظلة وزير التربية ووزير التعليم العالي فهو رئيس مجلس إدارة كل من جامعة الكويت وهيئة التطبيقي، حيث آثرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت سلامة الطلبة واتخذت قرارا بتكليف الهيئات الإدارية لفروع الاتحاد بالاستمرار في مباشرة أعمالها لمدة سنة من منطلق حرصها على صحة وسلامة الجموع الطلابية، كما أن عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت لم تحدد حتى الآن موعد انتخابات الجمعيات والروابط متوخية الحذر والحيطة في الحفاظ على سلامة الطلبة، فلماذا العجلة من إدارة هيئة التطبيقي في إجراء عملية الانتخابات.

وختم الاتحاد بالتحذير من العبث بإرادة الجموع الطلابية أو التلاعب بنتائج الانتخابات، وأن هذا التحرك مجرد خطوة أولى في سبيل الحفاظ على مكتسبات الحركة الطلابية، ولن يقبل بحال من الأحوال السماح بمخالفة اللائحة أو تعريض سلامة وأرواح الطلبة للخطر في ظل ما تشهده الكويت والعالم جراء جائحة كورونا، وأن خيار التصعيد واللجوء للقضاء الكويتي الشامخ مطروحا وأنه لن يتردد في رفع دعاوى قضائية ضد أي محاولة لتمرير عملية الانتخابات الكترونيا لصالح قائمة بعينها.