الإعتداء على الطفل بالإهمال

admin2020-01-21

120 3 دقائق

هو الفشل في توفير الرعاية المناسبة لعمر الطفل، والإهمال بخلاف الاعتداء الجسدي والجنسي يتسم بصفة الاستمرارية، ويتمثل في نمط غير مناسب من الرعاية والتربية وتسهل ملاحظته من قبل الأشخاص القريبين من الطفل، ولابد إن نفرق بان إهمال الطفل والإساءة للطفل يختلفان مع إن نتائجهما متشابـهة ، فالاثنان يؤديان للأذى الجسدي والعاطفي وحتى الموت، ولكن الإهمال هو ما لا يفعله الأهل أو القائمون على رعاية الطفل عوضا عما يفعلونه ، والإهمال قد يحدث في أي مكان للأطفال في أي عمر وفي أي مجتمع وفي أي خلفية اجتماعية أو اقتصادية .

أسباب حدوث الإهمــال:
o الضغوط الاقتصادية: البطالة، الفقر
o الضغوط والأزمات النفسية
o التفكك الأسري والطلاق
o استخدام الكحول والمخدرات
o الجهل وعدم المبالاة

أشكال الإهمال:
o الإهمال العاطفي:
وهو عدم إشباع حاجات الطفل العاطفية الضرورية مثل الحاجة للحب والتقدير وتعريض الطفل للمواقف العاطفية السلبية، مثل السماح للطفل بمشاهدة المشادات والمشاجرات والخلافات بين الوالدين وتشجيع الطفل على ارتكاب السلوك الجانح.
o الإهمال الطبي:
وهو عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة للطفل مثل العرض على طبيب أو عدم توفير العلاج والدواء والتطعيمات اللازمة للطفل.
o الإهمال الجسدي:
وهو الإخفاق في حماية الطفل من الأمور الخطرة، وعدم توفير الحاجات الأساسية للطفل، مثل الأكل والشرب والمسكن والتدفئة والنوم والهواء النقي، أو ترك الطفل لوحده بدون إشراف.
o الإهمال التعليمي التربوي:
وهو عدم توفير التعليم الأساسي أو رفض تسجيل الطفل بالمدرسة، أو تشجيع الطفل على الغياب عن المدرسة، وعدم المتابعة المستمرة لأوضاعه الدراسية، وعدم إيصاله من وإلى المدرسة.
o الإهمال الفكري:
وهو الإخفاق في تشجيع الطفل على المبادرات المفيدة والخبرات الجديدة والمسؤوليات الفردية والاجتماعية والتدريب على الاستقلالية المناسبة، أو سلب حقوقه وممتلكاته الفكرية.

مؤشرات الاعتداء بالإهمال على الطفل:
إن تجربة كل طفل من الاعتداء فريدة، فليس كل الأطفال ينفعلون ويتأثرون بنفس الطريقة لاعتداءات متشابهة وذلك يعتمد على عوامل كثيرة بعضها تركز على نوعية الاعتداء وشدته، عمر الطفل، نوعية العلاقة وقربها، وغيرها.
المؤشرات الظاهرة:
o القذارة وعدم نظافة البشرة
o انبعاث رائحة كريهة من الطفل
o الشعر الوسخ أو غير الممشط الملابس الضيقة جدا أو الواسعة جدا أو القذرة
o عدم مناسبة الملابس التي يرتديها الطفل للجو أو المكان
o ترك الطفل وحيدا بدون مراقبة لفترات طويلة من الوقت – ويتعين ملاحظة أن هذه الحالة هي من أهم أسباب موت الأطفال وأكثرها شيوعا ومن ثم لا ينبغي التقليل من شأنها أبدا

مؤشرات تدهور صحة الطفل:
o مؤشرات سوء التغذية – الضعف والإحساس بالإعياء بسهولة
o انتفاخ أسفل العين
o الهرش والحك والطفح الجلدي المزمن
o كثرة الإصابة بالإسهال
o الجروح والتشققات والتمزقات الملتهبة
o الأمراض غير المعالجة
o عدم استجابة الوالدين لشكوى الطفل من الآلام أو المرض

المؤشرات السلوكية التي قد تدّل على تعرض الطفل للإهمال – الرضع وصغار الأطفال:
o الفتور
o ضعف الاستجابة لمداعبات الكبار
o قلة الابتسام أو البكاء أو الضحك أو اللعب أو التفاعل مع الآخرين
o الافتقار إلى الفضول وحب الاستطلاع
o التصرفات العصبية كهز الرجلين وضرب الرأس وشد الشعر ومص الإصبع أو الإبهام
o سرعة الهيجان والهدوء
o عدم اللجوء للوالدين للمساعدة أو التهدئة
o دخول المستشفى لتدهور الصحة ثم النكوص حال العودة إلى المنزل
o الإفراط في الحركة أو قلة الحركة بدون سبب واضح

المؤشرات السلوكية التي قد تدّل على تعرض الطفل للإهمال – الأطفال في المدرسة:
o التغيب أو التأخر المتكرر عن المدرسة
o المجئ للمدرسة باكرا وعدم الرغبة في العودة إلى المنزل
o البكاء لأقل سبب أو إصابة
o النوم في الصف
o يبدو حالما وغارقا في عالم الخيال
o إثارة المتاعب في المدرسة
o القسوة في التعامل مع الأقران في الصف
o الكذب، السرقة
o الكسر والتخريب في المدرسة
o الامتناع عن حل الواجبات المدرسية ورفض المحاولة
o تمزيق ورقة الواجب بعد حله
o تمزيق الكتب أو الواجبات أو كراسات التمارين أو الألعاب
o الافتقار إلى الثقة بالنفس أو احترام النفس
o السلوك ألانسحابي أو النشاط المفرط أو الخمول

تأثير الإهمال على الطفل:
1. التأثيرات الجسمية:
o الإصابات الجسدية الدائمة والخطرة
o الوفاة
2. التأثيرات السلوكية:
o عدم الإحساس بالأمان
o الانطواء لفقدان الدفء
o الخجل الشديد
o صعوبة في تكوين صداقات
o عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الكبار
o الاهتمام بالغرباء ولفت الانتباه
o التصرفات المتطرفة كالعدوانية، الفوضوية، التخريب
1. التأثيرات النفسية:
o تأخير النطق والاستيعاب اللفظي
o تأخر تطور الذكاء
o تدني التحصيل الدراسي
o إيذاء الذات
o استخدام الكحول والمخدرات
o الانتحار