المقالات

تحليل وظائف الكلى 

تحليل وظائف الكلى

تحليل وظائف الكلى

المناهج التعليمية

مقدمة و تمهيد

تلعب التحاليل الطبية دورا هاما جدا في تقييم الوظيفة الكلوية في كثير من الأمراض التي تصيب الكلية ، كما تقوم بمتابعة مرضى الكلى و التنبؤ بإنذار الحالة المرضية لديهم و هذه التحاليل هي :

  تحليل قياس نسبة البولينا (Urea) فى الدم.

  تحليل قياس نسبة الكرياتينين (Creatinine) فى الدم.

  اختبار تصفية الكرياتينين (Creatinine Clearance Test).

  تحليل قياس نسبة حمض البوليك (حمض البول).

  تحليل قياس نسبة البولينا (Urea) فى الدم

البولينا هي الناتج الرئيسى و النهائي لعمليات التمثيل الغذائي للبروتينات في الثدييات ، و تتكون البولينا في الكبد ثم تمر في الدم إلى الكلى حيث تخرج مع البول ، و تدخل في تكوين اليوريا من الأمونيا (النشادر) السامة التي تتكون من هدم الأحماض الأمينية رغم أن مستوى البولينا في الدم يعتبر مؤشر غير حساس للوظيفة الكلوية ، إلا أن سهولة القياس جعلته من الاختبارات الشائعة.

و عدم حساسية هذا الاختبار في أنه يجب أن تُفقد أكثر من 50% من وظيفة الخلايا الكلوية حتى يتأثر مستوى البولينا في الدم ، زيادة على ذلك فهناك أسباب كثيرة غير كلوية المنشأ يمكن أن تسبب ارتفاع البولينا في الدم ، كما أن مستوى البولينا في الدم يتأثر بالبروتينات في الغذاء و كمية الرشح الخلوى في الكُلى.

  مستوى البولينا الطبيعى في الدم يتراوح ما بين 20 إلى 40 مجم لكل 100 مل لتر دم (3.5 إلى 7 مل مول لكل لتر دم).

  مستوى نيتروجينا البولينا في الدم (Blood Urea Nitrogen = BUN) يتراوح ما بين 8 إلى 25 مجم لكل 100 مل لتر دم (0.9 إلى 8.9 مل مول لكل لتر دم).

  مستوى تركيز البولينا في البول في الأطفال الرضع يتراوح ما بين 5 إلى 15 مجم لكل 100 مل لتر دم ، و فى الأطفال من 5 إلى 20 مجم لكل 100 مل لتر دم.

يزداد مستوى البولينا في الدم في الحالات التالية :

  الالتهاب الكلوي الحاد و المزمن.

  الفشل الكلوي.

  الانسداد البولي.

  النزيف المعدي المعوي.

  الصدمات العصبية و هبوط الغدة فوق الكلوية.

  حالات الجفاف ، و ذلك لفقد كمية كبيرة من السوائل مثل الذي يحدث في القيء المستمر و الإسهال الشديد.

  التسمم بالزئبق و بعض الأملاح المعدنية الثقيلة الأخرى.

يتناقص مستوى البولينا في الدم في الحالات التالية :

  أمراض الكبد المتقدم�� ، و في هذه الحالة تتكون مادة الأمونيا و يفشل الكبد في تحويلها إلى بولينا نظرا لشدة المرض ، و تتضاعف الخطورة في وجود تركيز عالي من البولينا ، لأن الأمونيا غاز سام جدا ، و هي تنتشر في الجسم كله و أثرها الشديد يكون على المخ حيث يؤدي إلى شلل تام للمخ و في حالة شلل المخ الناتج من زيادة نسبة الأمونيا يدخل المريض في حالة غيبوبة كبدية متقطعة ، لكن مع زيادة نسبة الأمونيا في الدم قد يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة كبدية طويلة قد تؤدي إلى الوفاة.

  زيادة معدل الغسيل الكلوي الصناعي ، و هذا يؤثر على نسبة البولينا في الدم ، حيث تقل إلى أن تصل إلى أقل من المعدل الطبيعي.

أسباب زيادة تركيز البولينا في البول :

  يزداد تركيز البولينا في البول عند تناول وجبات غنية بالبروتينات ، و في الحالات المصاحبة لزيادة هدم البروتينات في الجسم مثل الحمى و مرض السكر غير المعالج و فرط نشاط الغدة الدرقية.

أسباب نقصان تركيز نسبة البولينا في البول :

  تقل نسبة البولينا في البول عند تناول وجبات فقيرة من البروتينات ، و في حالات بناء البروتينات مثل الحمل و الرضاعة ، و في حالات الفشل الكبدي و الفشل الكلوي.

  تحليل قياس نسبة الكرياتينين (Creatinine) فى الدم

يعتبر قياس الكرياتينين مؤشرا أكثر صدقا على سلامة وظيفة الكلية من قياس البولينا في الدم ، و هو كرياتين لا مائي حيث ينتج من فوسفات الكرياتين بعد فقد مجموعة الفوسفات ثم يمر بالدم إلى الكلى ليخرج مع البول ، و يتناسب تركيزه بالدم و البول تناسبا طرديا مع حجم عضلات الجسم و لا يتاثر بالأكل ، و تركيزه ثابت طوال الـ 24 ساعة ، لذلك يعتبر المقياس الأمثل لاختبار وظائف الكلى.

  مستوى الكرياتينين الطبيعى في الدم يتراوح ما بين 1.5 إلى 5 مجم لكل 100 مل لتر دم (60 إلى 123 ميكرو مول لكل لتر دم).

  تركيز الكرياتينين في البول حوالي 1.5 جم / 24 ساعة في الذكور ، أما تركيزه فى الإناث فهو حوالي 1.0 جم / 24 ساعة نظرا لاختلاف حجم العضلات في كل من الذكر و الأنثى.

ازدياد مستوى الكرياتينين في الدم قد ينتج عن :

  حالات الفشل الكلوي الحاد و المزمن.

  الانسداد البولي.

  بينما انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم لا يعنى أى أهمية تشخيصية.

  اختبار تصفية الكرياتينين (Creatinine Clearance Test)

يعتبر هذا التحليل أدق من التحليلين السابقين حيث يكشف عن وظيفة الكلى في الـ 24 ساعة السابقة لإجراء التحليل ، و يربط أيضا بين نسبة الكرياتينين في كل من الدم و البول خلال الـ 24 ساعة.

  تتراوح نسبته الطبيعية في الذكور ما بين 90 إلى 140 مل لتر / دقيقة ، بينما تتراوح نسبته الطبيعية في الإناث ما بين 80 إلى 125 مل لتر / دقيقة ، و يتم حسابه كما يلي : C = Uc X Tv / 24 X 60 X Sc.

حيث أن :

Uc : مستوى الكرياتينين في البول.

Sc : مستوى الكرياتينين في الدم.

Tv : حجم البول المجمع في الــ 24 ساعة.

24 ساعة هي عدد ساعات اليوم ، 60 هو عدد الدقائق في الساعة الواحدة.

تنخفض تصفية الكرياتينين في جميع الحالات التي تنخفض فيها وظيفة الكلية مثل :

  استنزاف الماء.

  هبوط الضغط.

  ضيق الشريان الكلوي.

  تحليل قياس نسبة حمض البوليك (حمض البول)

حمض البوليك هو حمض اليوريك (Uric Acid) ، و هو الناتج النهائي لعملية التمثيل الغذائي للبيورين ( Purine ) في الإنسان ، و يدخل البيورين في تركيب الاحماض النووية و يشمل (الأدينين Adinine ) و (الجوانين Guanine).

يتغير مستوى حمض البوليك في الدم من ساعة إلى أخرى ، و من يوم إلى يوم آخر ، كما أن عوامل كثيرة تؤثر على حمض البوليك منها الصيام الطويل و نوعية الطعام.

  مستوى حمض البوليك الطبيعى في الدم يتراوح ما بين 3 إلى 7 مجم لكل 100 مل لتر دم في الذكور (0.18 إلى 0.53 مل مول لكل لتر دم) ، و في الإناث يتراوح مستوى حمض البوليك ما بين 2 إلى 6 مجم لكل مل لتر دم (0.15 إلى 0.45 مل مول لكل لتر دم).

  يخرج حمض البوليك عن طريق الكلى حيث أن حوالي 80 % من حمض البوليك المتكون في الجسم يخرج مع البول ، و الجزء المتبقى يخرج مع الصفراء.

  و تتراوح كمية حمض البوليك الخارجة مع البول ما بين 300 إلى 700 مجم / 24 ساعة (2.1 إلى 3.6 مل مول / 24 ساعة).

نصف هذه الكمية تأتي من أيض البيورين الخارجي (من الأكل) و النصف الآخر من البيورين الداخلي (خلايا الجسم) ، و لذلك يجب عند قياس كمية حمض البوليك في البول أن يكون الطعام خاليا من البيورين قبل و خلال الــ 24 ساعة الخاصة بتجميع البول.

يزداد مستوى حمض البوليك في الدم في ال��الات التالية :

  مرض النقرس أو ما يسمى بداء الملوك.

  حالات تسمم الحمل و ما قبلها.

  سرطان الدم (اللوكيميا).

  عقاقير علاج سرطان الدم.

  حالات الفشل الكلوي.

  فرط نشاط الغدة الدرقية.

  في بعض المدمنين على الكحول.

يقل مستوى حمض البوليك في الدم في :

  حالات الالتهاب الكبدي الحاد.

  بتناول عقار الألوبيورينول Allpurinol و البروبينيسيد Probenicid و الكورتيزون أو مشتقاته.

يزداد تركيز حمض البوليك في البول :

  في حالات مرض النقرس الناتج عن التمثيل الغذائي.

  في أي مرض مصاحب لزيادة تكوين حمض البوليك.

يقل تركيز حمض البوليك في البول :

  في أمراض الكُلى.

Source: تحليل وظائف الكلى  – مدونة المناهج السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock