مرحلة الطفولة المبكرة

اليوم العالمى للطفل.. هل ساعدت التكنولوجيا الأبناء أم تسببت فى عزلته؟

اليوم العالمى للطفل.. هل ساعدت التكنولوجيا الأبناء أم تسببت فى عزلته؟

 

احتفل سكان العالم باليوم العالمى للطفل، والذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام، حيث يهدف هذا اليوم لإنشاء بيئة صالحة لمعيشة الأطفال وتعزيز الوعى العالمى بحقوق الطفل، ولكونها عنصرا فعالا فى حياتنا اليومية، احتفلت عدد من الشركات التكنولوجية بهذه المناسبة مثل جوجل التى قامت بتغيير شعارها، وهو الأمر الذى يجعلنا ننظر إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال ودورها فى نموهم وتطوير قدراتهم، وهل هى وسيلة مساعدة لهم أم أنها عائق يقف أمام قدرتهم على التطور والنمو والتى نرصدها فى عدة محاور كما يلى:

المناهج التعليمية

التكنولوجيا وسيلة مساعدة للأطفال

علاج التوحد

كشف تقرير جديد أنه من المقرر استخدام نظارة جوجل الذكية فى علاج مشكلة التوحد لدى الأطفال، حيث من المقرر أن تعمل على تحسين مهاراتهم الاجتماعية والتفاعلية، حيث وضعت شركة “كامبريدج”، ومقرها ماساتشوستس نظام جديد للتعامل مع مرضى التوحد الذى يعمل من خلال نظارة Google Glass، بما فى ذلك الإصدار الحديث منها، والنظام الجديد يحمل اسم “إمبورى” وهو عبارة عن مدرب رقمى يعمل على النظارات الذكية، لتمكين الأطفال والكبار المصابين بالتوحد تعليم أنفسهم المهارات الاجتماعية والمعرفية.

وسيلة للترفيه

واعتادت بعض الشركات التكنولوجية على إطلاق بعض منتجاتها الموجه للأطفال، والتى غالبا ما تكون خاصة بالألعاب فقط مثل الأجهزة اللوحية الجديدة، فنجد على سبيل المثال أن شركة لينوفو أطلقت أجهزتها اللوحية Tab 7 وTab 7 Essential والتى تأتى بأسعار رخيصة للغاية وتستهدف الأطفال، كذلك فإن شركة أمازون أطلقت أكثر من جهاز لوحى للأطفال.

 

خطر التكنولوجيا على الأطفال

على جانب آخر ركزت التكنولوجيا الحديث عن عدد من المخاطر على الأطفال سواء من حيث التجسس عليهم أو أنها تتسبب فى إيقاف إبداعهم بل وإصابتهم ببعض الأمراض كالتوحد وغيره، فيما لجأت بعض الشركات على جانب آخر إلى حظر استخدام بعض منتجاتها من قبل الأطفال وغيرها من الأمور كما يلى:

ألمانيا تمنعهم من استخدام الساعات الذكية

حظرت الهيئات التنظيمية الألمانية أنواعا معينة من الساعات الذكية التى يتم تسويقها للأطفال، بسبب استخدامها للتنصت على الفصول الدراسية بالمدارس، وعدم التزامها بقيود المراقبة الألمانية، وقالت وكالة الشبكة الفدرالية الألمانية Bundesnetzagentur أن الساعات التى تسمح للوالدين بالاستماع إلى بيئة الطفل دون أن يلاحظ أحد، تحتوى على نظاما غير مرخص له.

 

التجسس على الأطفال

فيما حذر عدد من الخبراء من إمكانية اختراق ألعاب الأطفال الذكية، عن طريق البلوتوث، إذ تحتوى بعض الألعاب المعروضة للبيع بالأسواق، على ثغرات أمنية خطيرة، مما يعنى أنه من الممكن للغرباء الاتصال باللعبة والتحدث مع الأطفال دون معرفة والديهم، حيث إن اختراق اللعبة وبدء تبادل الرسائل مع الطفل لا يحتاج سوى معرفة فنية قليلة جدا.

السوشيال ميديا خطيرة على عقول الأطفال

بينما قال “إيسان باركر”، المؤسس المشارك لـ “نابستر” الرئيس السابق لشركة فيس بوك، إن المواقع الاجتماعية، مثل فيس بوك، تعمل على استغلال ضعف فى علم النفس البشرى، وجعل المستخدمين مدمنين لها، مضيفا أنها قد يكون لها تأثير سلبى على طلاب المدارس والأطفال، الذين يستهلكون كثيرا من الوقت أمام المواقع الاجتماعية، التى تعمل على تغيير علاقاتهم مع المجتمع، ومع بعضها البعض، والله وحده يعلم ما تفعله تلك المنصات لأدمغة الأطفال، حسب تعبيره.

محتويات غير مناسبة

كذلك فإن من أبرز مشاكل التكنولوجيا الحديثة هى عرض محتويات غير مناسبة للأطفال، فعلى سبيل المثال تعرض موقع يوتيوب لهجوم كبير من قبل الآباء بسبب ظهور مقاطع فيديو مقلقة تضم محتوى غير مناسب للأطفال عبر التطبيق الخاص بهم YouTube Kids، متجاوزة الفلاتر المتواجدة على التطبيق المصمم خصيصا للمستخدمين الأصغر سنا.

الإصابة بالتوحد القهرى

فيما كشفت دراسة حديثة أن كثرة استخدام فيس بوك يمكن أن يؤدى إلى ظهور علامات “التوحد الظاهرى”، إذ وجد علماء النفس فى جامعة “صن شاين كوست” فى استراليا أن المستخدمين، خاصة الأطفال، الذين يربطون أنفسهم بوسائل الإعلام الاجتماعية، ويتصفحون بكثرة مواقع مثل تويتر وفيس بوك أظهروا عدم القدرة على قراءة العواطف الوجهية، كما أنهم فشلوا فى تكوين صداقات وحياة اجتماعية خاصة بهم.

Source: اليوم العالمى للطفل.. هل ساعدت التكنولوجيا الأبناء أم تسببت فى عزلته؟ – مدونة المناهج السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock