سؤال وجواب

الاستثناء هو إخراج الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء عن حكم ما بعدها

الاستثناء هو إخراج الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء عن حكم ما بعدها.. الاستثناء في اللغة العربية هو أحد المنصوبات، وهو إخراج ما بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها، أي إخراج المستثنى من حكم المستثنى منه، نحو قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ}،[١] الاسم المستثنى هو “إبليس” الذي وقع بعد أداة الاستثناء “إلا” فخالف في حكمه حكم المستثنى منه “الملائكة”، فللاستثناء ثلاثة أركان: المستثنى وهو سم ظاهر أوضمير أومصدر مؤوّل، ويقع بعد الأداة مباشرة، ولا يمكن حذفه، مثل: “إبليس”، والمستثنى منه وهو اسم، ويكون قبل الأداة، ويمكن حذفه، مثل: “الملائكة”، والأداة مثل: “إلّا”، والأدوات ثلاثة أقسام: حروف: “إلّا”، وأسماء: “غير، سوى”، وأفعال: “خلا، حاشا، عدا”، وتفصيل أركان جملة الاستثناء تاليًا.

الاستثناء هو إخراج الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء عن حكم ما بعدها
الاستثناء هو إخراج الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء عن حكم ما بعدها

الاستثناء هو إخراج الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء عن حكم ما بعدها ؟.

الاجابة هي

الاجابة صحيحة

أركان الاستثناء

ممَّ يتألّف أسلوب الاستثناء؟

إنّ مفاد الاستثناء هو إخراج ما بعد إلّا -أو إحدى أخواتها- عن حكم ما قبلها، وتبعًا لذلك فإنّ لأسلوب الاستثناء ثلاثة أركان:

  • المستثنى: وهو الاسم المُخرج عن حكم ما قبله وهو الذي يأتي بعد إلّا، وهذا الاسم إمّا يكون”متَّصلًا” وذلك إذا كان المُستثنى من جنس المُستثنى منه، مثال: حضر الطلابُ إلّا أحمد، فـ”أحمد” من جنس المستثنى منه “الطلاب”، وإمّا أن يكون “منقطعًا” وذلك إذا كان المستثنى من جنس ما استُثْنِيَ منه، مثال: احترق المنزل إلّا الكتب، فالمستثنى هنا “الكتب” ليس من جنس المُستثنى منه ولكن المشترك بينهما هو الحكم “احترق”.
  • المستثنى منه: وهو الاسم الذي يقع قبل إلّا ويشتمل في معناه على ما بعدها، وهذا الاسم لا يكون إلّا معرفةً، مثل: نجح الطلاب إلّا طالبًا، فـ”الطلاب” معرفة، أو أن يكون نكرة مفيدة، وذلك في مثل: ما جاء أحدٌ إلّا سعيدًا.
  • الأداة: وهذه الأداة هي التي بوساطتها يُستثنى الاسم الذي بعدها ممّا قبلها، وقد تكون حرفًا وقد تكون اسمًا وقد تكون فعلًا.

أدوات الاستثناء

إنّ أدوات الاستثناء متنوّعة بين حرفٍ واسمٍ وفعلٍ وهي:

الحروف

وهي “إلّا”، وللاسم بعدها أحكام، حيث يختلف إعراب الاسم بعد “إلّا” بحسب نوع الاستثناء المستخدم في الجملة، وسيأتي تفصيل أحكامها في فقرة أحكام الاستثناء بـ إلّا.

الأسماء

وهي “غير وسوى”، وهذه الأسماء تأخذ حكم الاسم الذي يلي “إلّا” في الإعراب، ويُعرب الاسم الذي يليها مضافًا إليه مجرور، وتكون منصوبة على الاستثناء إذا كان الاستثناء تامًّا مُثبتًا، مثال: جاء الطلابُ غيرَ سعيدٍ، فـ”غير” مستثنى بإلّا منصوب، و”سعيد” مضاف إليه مجرور، وإذا كان تامًّا منفيًّا إمّا أن تُعرب مستثنى، وإمّا أن تُعرب بحسب موقعها، مثال: ما جاء الطلاب غيرَ أو غيرُ سعيد، فـ”غير” بالنصب مستثنى بإلا منصوب، وبالرفع بدل من الطلاب مرفوع.

الأفعال

وهي “خلا وعدا وحاشا” والاسم بعدها إمّا أن يكون منصوبًا على أنّه مفعول به إذا اعتبرَتْ أفعالًا، وإمّا أن يكون الاسم بعدها مجرورًا لفظًا منصوبًا محلًّا على الاستثناء إذا اعتبرَتْ الأدوات السابقة حروف جرٍّ، وذلك في مثل: حضر القوم عدا محمدًا أو محمدٍ، فـ”محمدًا” مفعول به منصوب “إذا اعتُبِرَ عدا فعل”، و”محمدٍ” اسم مجرور لفظًا منصوب محلًّا على الاستثناء “إذا اعتُبِرَ عدا حرف جر”، وإن سبقت هذه الأفعال بـ”ما” توجّبَ النصبُ، مثال: حضر القوم ما عدا عليًّا، فـ”عليًّا” مفعول به منصوب.

من الأفعال التي تُفيد الاستثناء أيضًا “ليس” و”لا يكون”، فقد يأتيان بمعنى إلا فيستثنى بهما، وذلك مثل: جاء الطلاب ليس زيدًا، أو لا يكون زيدًا، وهنا يكون اسم الفعل الناقص ضميرًا مستترًا وجوبًا تقديره “هو” والخبر هو الاسم المنصوب الذي يليه، فـ”زيدًا” خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة، وقد أخرج بعض العلماء هذه الأفعال عن فعليّتها إلى الحرفية تشبيهًا بـ”إلّا”، وعلى هذا القول يكون الاسم الذي يليها ليس خبرًا أو مفعولًا به وإنّما مُستثنى منصوب.

أنواع الاستثناء

  • الاستثناء التّامّ المثبت: وهو ما توفّر فيه المستثنى والمستثنى منه، ولم يكن مسبوق بنفي أو شبهه كـ “النّهي أو الاستفهام”، والاسم بعد إلّا “مستثنى بإلّا منصوب” وهو على نوعين:
    • الاستثناء المتّصل: ويكون فيه المستثنى من جنس المستثنى منه سواء كان الكلام مثبتًا أم منفيًّا، مثل قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}، ومثل: “ما فاز اللّاعبون إلّا خالدًا”.
    • الاستثناء المنقطع: وهو الذي يكون فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه، مثل قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ}، ومثل: “حضر المسافرون إلّا أمتعتهم”.
  • الاستثناء التّامّ المنفي: وهو ما توفّر فيه المستثنى والمستثنى منه، ولكنّه سبق بنفي أو شبهه، والاسم بعد إلّا إمّا بدل من المستثنى منه و “إلّا” أداة حصر، أو مستثنى بإلّا منصوب، و”إلّا” أداة استثناء.
  • الاستثناء المفرّغ: وهو الاستثناء النّاقص المنفيّ، أي الذي حذف منه المستثنى منه والمسبوق بنفي أو شبهه”، مثل قوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، فـ “إلّا” هنا أداة حصر، وما بعدها يعرب وكأنّ إلّا غير موجودة، بحسب موقعه في الجملة.

أحكام الاستثناء

إنّ للاستثناء أحكامًا خاصّة تختلف باختلاف الأداة المستخدمة في الجملة، وتفصيل ذلك تاليًا.

أحكام الاستثناء بـ إلا

كيف يُعرب الاسم الواقع بعد إلّا؟ للاستثناء بـ “إلّا” أحكام وتكون هذه الأحكام تبعًا لنوع الاستثناء:

  • فإذا كان الاستثناء تام الأركان مثبتًا: أُعرب الاسم بعد إلّا مستثنى بإلّا منصوب، ويندرج تحت هذا النوع الاستثناء المتّصل والاستثناء المنقطع، وذلك مثل: جاء الطلاب إلى الرحلة إلّا زيدًا، فالمستثنى “زيد” والمستثنى منه “الطلاب” والأداة “إلّا” فالأسلوب تام ولم يسبق بنفي فإعراب “زيدًا”: مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
  • إذا كان الاستثناء تام الأركان منفيًا: جاز في الاسم بعد إلّا أن يُعرب إمّا مستثنى بإلّا منصوب أو بحسب موقعه من الكلام، مثل: ما جاء الطلاب إلّا زيدًا أو زيدٌ، فالمستثنى “زيد” والمستثنى منه “الطلاب” والأداة “إلّا” فالأسلوب تامّ ولكنّه سُبق بنفي فإعراب “زيد”: إمّا مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، أو بدل من الطلاب مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • إذا كان الاستثناء ناقصًا منفيًّا: يُعرب الاسم بعد إلّا بحسب موقعه من الإعراب فقط، مثال: ما جاء إلّا زيدٌ، فالمستثنى “زيد” والمستثنى منه “محذوف” والأداة “إلّا” فالأسلوب تام وقد سبق بنفي فإعراب ما جاء إلا زيد هو أنّ زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة.

أحكام الاستثناء بـ غير وسوى

استكمالًا لبحث الاستثناء في اللغة العربية، فإنّ أنواع الاستثناء بـ “غير وسوى” هي نفسها أنواع الاستثناء بـ “إلّا”؛ فـ “غير وسوى” اسمان يردان للاستثناء، وملازمان للإضافة، أي ما بعدهما مضاف إليه، ولذلك تكون كلّ من “غير و سوى” هي المستثنى في الإعراب، أي تعرب إعراب الاسم بعد إلّا، فأنواع الاستثناء بهما هي:

  • التّامّ المثبت: مثل: “جاء الطّلابُ غيرَ خالدٍ”، غيرَ: منصوب على الاستثناء، لأنّ الكلام تامّ مثبت.
  • التّام المنفيّ: مثل: “ما جاء الطّلّاب غيرُ خالدٍ أو غيرَ خالدٍ”، برفع غير على أنّها بدل من الطّلاب، وبنصبها على الاستثناء، لأنّ الكلام تامّ منفيّ.
  • المفرّغ: مثل: “ما حضرَ سوى طالبينِ”، و”ما رأيتُ سوى طالبينِ”، و”لم أنظرْ إلى سواهما”، جاءت “سوى” في المثال الأوّل سوى فاعلًا، وفي الثّاني مفعولًا به”، وفي الثّالث اسمًا مجرورًا، لأنّها وقعت في استثناء ناقص منفيّ.

أحكام الاستثناء بـ خلا وعدا وحاشا

وكذلك من ضمن بحث الاستثناء في اللغة العربية، الاستثناء بكلّ من الأفعال “خلا وعدا وحاشا”، فقد وردت هذه الكلمات في أسلوب الاستثناء في اللغة العربية، حيث ضمنت معنى “إلّا” الاستثنائيّة، فاستثني بها كما يستثنى بإلّا، ويجوز في الاسم بعدها النّصب والجرّ، فالنّصب على أنّها أفعال ماضية، والجرّ على أنّها حروف جرّ شبيهة بالزّائد، مثل: “أقبلَ الرّجالُ خلا عليًّا أو عليٍّ”، فإنّ النّصب بـ “خلا وعدا” كثير والجرّ بهما قليل، والنّصب بـ “حاشا” قليل والجرّ بها كثير، وفي استعمالها نوعان:

  • الأوّل: تستعمل فيه “خلا، عدا، حاشا” أفعالًا ماضية، وذلك عندما تسبق بـ “ما” المصدريّة على خلاف فيها، ففاعل هذه الأفعال ضمير مستتر وجوبًا، والاسم المنصوب بعدها مفعول به منصوب، يجوز فيه الجرّ، مثل: “يجوع النّاسُ ما عدا الأغنياءَ”، ما: مصدريّة، عدا فعل ماض للاستثناء، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا “هو”، الأغنياء: مفعول به منصوب.
  • الثّاني: ويجوز في هذا النّوع إعراب “خلا عدا حاشا” على وجهين، بحيث أن لا تكون مسبوقة بـ “ما” المصدريّة:
    • الوجه الأوّل: أن تعرب أفعالًا ماضية، وفاعلها ضمير مستتر وجوبًا “هو”، والاسم الذي بعدها مفعول به منصوب، مثل: نجا المهاجرون عدا اثنينِ، عدا: فعل ماض للاستثناء، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا “هو”، اثنين: مفعول به منصوب.
    • الوجه الثّاني: أن تعرب حروف جرّ، والاسم الذي بعدها اسم مجرور، مثل: “وصل المتسابقون عدا المتأخرين”، عدا: حرف جر، المتأخرين: اسم مجرور.

 

 

 

يسعدنا أنضمامكم لنا 👇👇😍

https://t.me/school_ksa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock