الطعن في اللبة اسفل العنق هو طريقة؟
الطعن في اللبة اسفل العنق هو طريقة ..شرع الإسلام النحر بأنواعه، وبما فيه من نحر الإبل وأحل أكل لحمها، بالإضافة إلى العديد من الحيوانات الأخرى، التي حلل الإسلام ذبحها وأكل لحمها، وطريقة الطعن في اللبة أسفل العنق هو طريقة نحر الإبر، وتتم عملية نحر الإبل عن طريق اتباع مجموعة من الخطوات، وهي كما يلي.
- يقوم الجزار بتوجيه الجمل إلى القبلة.
- يقوم الجزار بعرض صندوق يحتوي على ماء عذب على الجمل، وهذا في حالة إذا أراد الجمل الشرب قبل أن يتم نحره.
- بعد ذلك يقوم الجزار بنحر الجمل، ويستحب أن يقوم بذلك شخص آخر غير الذي قام على تربية الجمل نفسه.
- يجب التأكد من خلو المكان الذي يتم فيه النحر من أي حيوان آخر.
- وتتم عملية النحر للجمل وهو قائم، وتكون يسراه مربوطة إلى الخلف، وذلك كما ورد في حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ كانوا يَنحرونَ البدَنةَ مَعقولةَ اليُسرى قائمةً علَى ما بقيَ مِن قوائمِها) (حديث صحيح).
- يبدأ النحر عن طريق ذكر اسم الله والتكبير، وذلك عملاً بقول الله- تبارك وتعالى-: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (سورة الأنعام، الآية: 121)
- يجب الاهتمام بسن السكين تماماً، بعد ذلك يقوم الجزار بإدخال السكين في اللبة أسفل العنق من رقبة الجمل.
- يجب العلم أنه لا يعتبر أكل لحم الجمل حلالاً في حالة ما لم يتم نحره على الطريقة الشرقية، وهي “الطعن في اللبة أسفل العنق” مع ذكر اسم الله عند الذبح.
- يستثنى من ذلك في حالة هروب الجمل أو سقوطه في بئر، او غير ذلك من الحالات التي قد تضيع على صاحب الجمل حقه في ذبيحته، فيمكن ذبحه بطريقة النزيف حتى يخرج منه كل الدم الفاسد، ثم يتم أكل لحمه، ولكن يجب ذكر اسم الله عليه.
- يجب التأكد تماماً من موت الجمل قبل الشروع في عملية سلخ الجلد.
يجب الإشارة إلى أنه تختلف طريقة ذبح كل حيوان عن الآخر في بعض الاختلافات، وكان هذا السؤال في شرح دروس التوحيد للصف الثاني المتوسط الفصل الأول، والذي يحمل عنوان “عبادات وقع فيها الشرك (الذبح)”، وسنحاول عرض بعض المعلومات الخاصة بالذبح فيما يلي.
الفرق بين النحر والذبح
توجد بعض الاختلافات بين عمليتي الذبح والنحر، وذلك في بعض التفاصيل البسيطة، وعلى رأس تلك الفروق هي كيفية تنفيذ العملية نفسها على الحيوانات، ومن بين تلك الفروق ما يلي.
وجه المقارنة | الذبح | النحر |
---|---|---|
نوع الحيوان | يتم الذبح على الحيوانات التي وهبه الله رقبة قصيرة، ومن أشهر أمثلتها المواشي بأنواعها من بقر وغنم وخراف، وما إلى ذلك. | أما في عملية النحر فهي عملية تتمل على الحيوانات التي وهبها الله- عز وجل- رقابً طويلةً، مثل الجمال، كما يجوز نحر الحيوانات ذات الرقبة القصيرة، ولكن يستحب من باب التفضيل ذبحها. |
موضع العملية | تتم عملية الذبح في المنطقة ما بين الرأس والرقبة، وتكون السكين أقرب من جهة الرأس مستهدفة الحلقوم تماماً، فهو واجب في عملية الذبح. | أما في عملية النحر فتتم في منطقة اللبة، وهي المنطقة الواقعة بين العنق والصدر، وهي الأقرب بذلك إلى البدن عنه إلى الرأس. |
وضع الحيوان عند العملية | يستحب وضع الذبيحة على جانبها الأيسر، كون هذا الجانب يكون أيسر على الذابح من ناحية إمساك رأسها. | أما في النحر فقد جاء في صحيح البخاري حديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن الإبل عند النحر تكون معقولة القدم اليسرى إلى باقي قوائمها. |
تعريف الذبح في الإسلام
تعد عملية الذبح بشكل عام هي عملية تذكية للحيوان البري المأكول، وتتم تلك العملية عن طريق قطع حلقومه ومرئه وأحد ودجيه.
أقسام الذبح في الإسلام
للذبح في الإسلام 3 أقسام، وتلك الأٌقسام هي كما يلي.
القسم الأول الذبائح المشروعة
هي الذبائح التي يتم ذبحها تقرباً إلى المولى- عز وجل-، ويتم ذبحها على ذكر اسم الله عليها، والذبائح المشروعة تحتوي على العديد من الأقسام ومنها ما يلي.
نوع الذبح | تعريف هذا النوع من الذبح |
---|---|
الهدي | هو الذي يذبح في الحج أو العمرة أو يتم إرساله إلى مكة، ولو كان من غير الحاج أو المعتمر. |
الأضحية | هي من الذبائح التي تذبح أيام عيد الأضحى المبارك. |
العقيقة | هي الذبائح التي تذبح عن المولود. |
المنذورة | هي التي تذبح تقرباً- للمولى- عز وجل- في أي وقت. |
الفدية | هي التي يتم ذبحها بسبب فعل محظور في الحج أو العمرة. |
ذبح الدم | هو الذي يراق بسبب ترك واجب في الحج أو العمرة. |
القسم الثاني الذبائح المباحة
هي الذبائح التي يتم فيها الذبح على ذكر اسم الله- تعالى- والتي لا يقصد بها التقرب إلى الله- أو التقرب لغيره- وإنما التي يقصد بها الأكل، ومن أشهر أمثلتها هي الذبائح التي تخرج للأهل والضيف، وحكمها جائزة في الإسلام.
القسم الثالث الذبائح الشركية
هي الذبائح التي تذبح لغير الله- تبارك وتعالى- أو التي تذبح على غير اسمه، ومن أمثلته 5، هم كما يلي.
- الذبح على اسم فلان من الناس.
- الذبح لقبر نبي أو ولي.
- الذبح للأشجار أو الأحجار.
- الذبح والنحر لأمير أو وزير إذا قصد به التقرب والتعظيم.
- الذبح للجن والشياطين، كأفعال السحرة، أو المعتقد القديم بالذبح على أعتاب البيت أو المنزل حتى لا تدخله الشياطين.
الحكم في هذا النوع من الذبائح، أن تلك الذبائح محرمة، ولا يجوز الأكل منها، وذبحها شرك أكبر.
حكم الذبح في الإسلام
يعتبر الذبح من العبادات والقربات، والتي يجب أن يتم صرفها لله تعالى، وعدم إشراك أحد معه في ذلك، ويستدل العلماء في هذا الرأي إلى ثلاث آيات من آيات القرآن الكريم، أولها تخص عبادة الذبح، والآخرتان تخص توحيد الله في الذبح، وكانت الأدلة كما يلي.
- الحكم بأن الذبح عبادة، كما في قوله- تبارك وتعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (سورة الكوثر الآية: 2).
- الحكم بوجوب توحيد نية الذبح لله فقط، لا أي شريك معه، وذلك كما في قوله- تبارك وتعالى-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (سورة الأنعام الآيتين 162، 163)
أما فيما يخص الذبائح الشركية فقد ذكرنا أن الحكم فيها أنها محرمة، وهي من أبواب الشرك الأكبر، ويستند هذا الرأي غلى قول علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- عندما قال: (ما خَصَّنَا رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشَيءٍ لَمْ يَعُمَّ به النَّاسَ كَافَّةً، إلَّا ما كانَ في قِرَابِ سَيْفِي هذا، قالَ: فأخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن سَرَقَ مَنَارَ الأرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن آوَى مُحْدِثًا) (حديث صحيح) فالحديث يدل على أن من يقوم بالذبح لغير الله- تعالى- هو من باب الجرم والشرك العظيم، وهو مستحق للعن من المولى- تبارك وتعالى-.