اللسانيات التطبيقية .. المنهج التقليدي والمنهج البنيوي في تعليم اللغات
المنهج التقليدي والمنهج البنيوي في تعليم اللغات
تعدّ المناهج الدراسية خططا وأنظمة يتم عن طريقها تزويد المتعلمين بمجموعة من الفرص التي تعمل على تحقيق أهداف عامة مرتبطة بأهداف خاصة مفصلة. فهي أساس العملية التعلمية التعليمية في الدراسات التعليمية القديمة والحديثة، تساعد على تحقيق النمو الشامل ��ن جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والفنية للمتعلمين.
1- تعريف المنهاج:
لغة: هناك اتفاق على معنى المنهاج الذي يورده ابن منظور في اللسان الذي تعني الطريق الواضح، حيث قال:” طريق نهج بين واضح وهو النهج… أو نهج الطريق: وضح واستبان وصار نهجا بينا واضحا” ،
– وأصل الكلمة في الانجليزية “Curriculum”، وهي كلمة مشتقة من جذر لاتيني تعني مضمار سباق الخيل. الذي من شروطه الوضوح حتى يسهل فيه السباق.
أصطلاحا: له تعريفان:
أ-المفهوم التقليدي: هو مجموعة المواد والمعارف والمحتوى، التي على المتعلم تلقيها في المدرسة من المعلم، مصدر المعرفة.
ب-المفهوم الحديث: يتمحور عموما على أنه مخطط تربوي يتضمن عناصر مكونة من أهداف ومحتوى وخبرات تعليميـــة وتدريس وتقويم، مشتقة من أسس فلسفية واجتماعية ونفسية ومعرفية، مرتبط بالمتعلم ومجتمعه، ومطبقة في مواقف تعلميه تعليمية داخل المدرسة وخارجها اشراف منها، بقصد الاسهام في تحقيــق النمو المتكامل لشخصية المتعلم بجوانبها العقلية والوجدانية والجسمية، وتقويم مدى تحقق ذلك كلـــه لدى المتعلم.
من خلال هذين التعريفين يتضح لنا الفرق بين معنى المنهاجين، فالمفهوم الأول يتمحور حول المعلم مصدر المعرفة التي تعطى للمتعلم، أما الثاني فتظهر فيه تغير النظرة إلى المنهج، حيث تصبح المدرسة بمرافقها تؤدي دورها الأكبر خدمة للمجتمع في بناء نمو شامل للمتعلم معرفيا ومهاريا ووجدانيا، وليس الجانب العلمي أو المعرفي فقط.
ولكي لا نخرج عن اللسانيات التطبيقية في معالجة مسألة تقليدية وحداثة المنهاج، فإننا سنحاول تناول الموضوع من خلال طريقتين تعليمتين، تمثل الأولى مثالا تعليميا للمنهاج التقليدي ضمناها التدريس بالمضامين والتدريس بالأهداف وتمثل الثانية مثالا تعليميا للمنهج البنيوي في تعليم اللغات، ضمناها المقاربة بالكفايات.
1- ال��نهج التقليدي:
للمتابعة إضغط هنا
اللسانيات التطبيقية .. المنهج التقليدي والمنهج البنيوي في تعليم اللغات – مدونة المناهج السعودية