المفعول لأجله يصلح أن يكون جواباً لسؤال يبدأ ب
المفعول لأجله يصلح أن يكون جواباً لسؤال يبدأ ب، المفعول لأجله أو كما يعبر عنه البعض بالمفعول له، هو واحد من أنواع المفاعيل، يستخدم لغرض إظهار العلة أو السبب الذي من أجله وقع الحدث (الفعل، أو ما في قوة الفعل)، مثال صمت رمضان ابتغاءً وجه الله، فكلمة ابتغاءً، مفعول لأجله منصوب؛ لأنه وضح السبب الذي من أجله قام الفاعل بالحدث وهو الصيام، وفي هذا المقال توضيح المفعول لأجله.
المفعول لأجله يصلح أن يكون جواباً لسؤال يبدأ ب
المفعول لأجله يصلح أن يكون جواباً لسؤال يبدأ ب لِمَ أو لماذا؟، فمثلاً لو قلنا سافر محمد طلبًا للعلم، فالمفعول لأجله هنا هو “طلبًا”، وهو صالح لأن يكون جوابًا لسؤال يبدأ بـ لم فكأننا تساءلنا لم سافر محمد؟، فيكون الجواب طلبًا للعلم، وكذلك هو صالح لأن يقع جوابًا لسؤال يبدأ بـ لماذا؟، فكأننا تساءلنا لماذا سافر محمد؟ فيكون الجواب طلبًا للعلم.
التعريف بالمفعول لأجله
المفعول لأجله هو المصدر الذي يفهم علة أو سببًا، مشارك مع عامله في الزمن والفاعل، وصالحًا للجواب به عن سؤال يبدأ بـ: لك، أو لماذا، مثال ذلك تنفق الدولة الملايين رغبة في تحسين مستوى المعيشة، فالمفعول لأجله هنا هو “رغبةً”، وهو مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وأنت ترى أنه قد توافرت فيه كافة الشروط والحدود الموجودة في التعريف، فقد أفهم سبب وعلة الإنفاق، وقد اشترك مع عاملة (تنفق) في الزمن، فزمن الاثنين واحد، وفي العامل، فصاحب الإنفاق وهو الدولة، هي نفسها الفاعل الرغبة في تحسين المعيشة.
مثال على المفعول لأجله
اقرأ حبًا في المطالعة والمعرفة ،حبًا: مفعول لأجله، وهو قد توفرت فيه كافة الشروط التي تحدثنا عنها في التعريف، فهو مصدر الفعل ” حبّ”، ومقد وضح سبب وقوع الفعل ” أقرأ “، وقد وقع جوابًا لسؤال مبدوء بـ لم أو لماذا؟، والتقدير لم أقرأ ؟ الجواب حبا، أو لماذا أقرأ؟، فالجواب حبًا في المطالعة والمعرفة، وهو متحد معه في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير وقت الحب وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو المتكلم ، فأنا أقرأ، وأنا أحب.
أحوال المفعول لأجله
تتعدد أحوال المفعول لأجله وهي:
- أن يكون مجردًا من أل والإضافة، مثال اجتهدت رغبة في التفوق، فالمفعول لأجله هنا هو: رغبةً، وهو كما ترى مجرد من أل والإضافة، وحكمه عندذٍ وجوب النصب، ويقل جره، فيقول أن تقول اجتهدت لرغبةٍ في التفوق.
- أن يكون مقترنًا بأل، مثال اجتهدت الرغبة في التفوق، فالمفعول لأجله هنا هو الرغبة، وأنت ترى أنه معرف بالألف واللام، وحكمه أنه يجوز نصبه وجره بحرف الجر اللام، وجره أفضل من نصبه في هذه الحالة، فنقوا اجتهدت الرغبة في التفوق.
- أن يكون مضافًا، مثال اجتهدت رغبة التفوق ومنه قوله تعالى (والذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضاة الله )، وهو جائز النصب والجر والنصب أوقع وأفضل في تلك الحالة، وبه جاء القرآن الكريم، قال تعالى: ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت)
ما هو المصدر الذي يقع مفعولاً لأجله؟
ليست جميع المصادر صالحة لأن تكون مفعولاً لأجله، ولكن من المصادر ما هو صالح لذلك، وهي المصادر القلبية التي تعبر عن مشاعر ووجدانيات الإنسان اللطيفة الداخلية، ومن أمثلة (خشية، ورأفة، ورغبة، ومواساة، وإكرامًا ، وشوقا، وإحسانًا، وإجلالاً، وحبًا، وتعظيمًا)، بينما هناك مصادر لا تصلح أن تكون مفعولاً لأجله؛ لأنها ليست مصادر قلبية ، وإنما هي مصادر تنبع من الجوارح، مثال ذلك: قراءة ، وكتابة ، ووقوفًا ، وجلوسًا، ونومًا، وهكذا.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أجبنا على سؤال: المفعول لأجله يصلح أن يكون جواباً لسؤال يبدأ ب، وقد عرفنا أن الجواب: لِمَ، ولماذا، بالإضافة إلى التعرض لبعض الأحكام والأمثلة المرتبطة بإعراب المفعول لأجله.
المفعول لأجله يصلح أن يكون جواباً لسؤال يبدأ ب – مدونة المناهج السعودية