المهارات الشخصية… أنواعها وأهم النصائح لتحسينها
المهارات الشخصية… أنواعها وأهم النصائح لتحسينها
المهارات الشخصية، أو ما تسمى مهارات التعامل مع الآخرين، وهي سمة أو مجموعة من السمات الشخصية التي تتعلق بالتفاعل الاجتماعي بطرق متنوعة. كما أنها قابلة للتحويل بدرجة كبيرة، لكنها صعبة التطوير، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لدى مديري التوظيف.
يمكن أن تكمل المهارات الشخصية المهارات الأخرى، مما يجعل الشخص الذي يتمتع بهذه المهارات من المرشحين المفضلين الذين لهم دور إيجابي في أي فريق. حيث يبحث مدراء الشركات عن موظفين يمتلكون مهارات شخصية، وعادة ما يكون هؤلاء الأفراد أكثر موثوقية، ويلتزمون بالمواعيد، وينجزون مهامهم. بالإضافة إلى ذلك، لديهم الدافع والشغف بعملهم، مما يساهم في نجاحهم.
15 نوع من أنواع المهارات الشخصية … تعرف إليها
يوجد العديد من أنواع المهارات الشخصية نذكر منها ما يلي:
1 – التواصل
تمتع الشخص بمهارة التواصل سواء بالرد على الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني أو في المقابلات، ذلك يجعل الحياة أسهل لكل من الأشخاص المحيطين به.
وللتواصل اتجاهين، مثل الاستماع بشكل مستمر، وطرح أسئلة مناسبة، مع الحفاظ على لغة الجسد المفتوحة، كل ذلك يعود إلى مهارات الاتصال.
2 – التفاعل مع الآخرين
التفاعل مع الآخرين من المهارات الشخصية الضرورية للعمل، وبالنسبة لصاحب العمل، فإن إيجاد موظف يستطيع التوافق مع أي مجموعة، مع إمكانية تعديل أسلوب الاتصال الخاص به من الأمور المهمة في العمل.
3 – القيادة
عندما يتمتع الشخص بروح القيادة سواء كان في منصب إداري أو عندما يوكل إليه العمل في مشروع ما، فإن مهارات القيادة تمكنه من تحفيز الآخرين. حيث إن القائد يكون واثق من نفسه ويملك مهارات قوية في التعامل مع الآخرين. ويعرف كيف يقوم بإدارة الشخصيات المتباينة التي تشكل الفريق الذي يعمل معه، ويتحمل المسؤولية عن المشاريع التي يقودها.
4 – حل المشاكل
الوظيفة عبارة عن سلسلة من المشاكل التي تحتاج إلى الحل، بالتالي إن الأشخاص الذين لديهم حدس وإبداع ويملكون الثقة لحل هذه المشاكل هم أشخص يمتلكون مهارات عالية، ويمكنهم استلام أي منصب.
أما المشكلات التي تتطلب مهارات صعبة لحلها، فالشخص الذي يتمكن من حلها يعني أنه يعرف مع من سيتعامل عند ظهور المشكلات.
5 – إدارة الوقت
للوقت أهمية كبيرة بالتالي معرفة إدارته بشكل فعال من الأمور الضرورية لأي وظيفة. لمعرفة كيفية تحديد الأولويات والتخطيط والجدولة في كل جوانب العمل، والتقيد بالمواعيد المحددة.
بالتالي التمتع بهذه المهارة سيميز الشخص، وستبدأ في رؤية المزيد من الاستقلالية والفرص التي تأتي في طريقها إليه بعد إظهار المهارات القوية في إدارة الوقت.
6 – المرونة والقدرة على التكيف
عندما يتمتع الشخص بالمرونة، يستطيع التأقلم مع أي موقف قد يعترض طريقة، وهذه مهارة ذات قيمة عالية. ففي بعض الأحيان قد تحتاج إلى أداء واجب خارج منطقة العمل، بالتالي قدرة الموظف على التأقلم مع البيئات أو التقنيات أو أي عملية جديدة، تجعله من الموظفين الذين تتمسك بهم الشركة على المدى الطويل.
7 – التفكير النقدي
من يمتلك تفكير نقدي يكون لديه قدرة على تحليل جميع المشاكل التي تعترضه، بالتالي يستطيع تنفيذ المهام الموكلة إليه بكل سهولة وفعالية. ويمكن أن يستنتج طرق مهمة للتمكن من أداء الأعمال الحالية والمستقبلية بشكل أفضل. بالتالي المفكر النقدي يساعد الشركة على زيادة نموها وزيادة قدرتها على التكيف والتحسين.
8 – مهارات تنظيمية
إن امتلاك مهارات تنظيمية قوية لا يعني فقط الحفاظ على مكتب أنيق أو ترتيب خزانة ملفات. إنما أيضًا تتعلق المهارات التنظيمية بتنظيم الوقت، وترتيب مهام فريق العمل، والجدول الزمني بحيث يتم تنفيذ المهام بكفاءة وبالترتيب المناسب. وهي المهارات قابلة للتطور بشكل كبير وتساعد على النجاح بغض النظر عن طبيعة العمل.
9 – الإبداع
يساعد الإبداع على نمو جميع الأعمال وتحسنها، وبمجرد أن يمتلك الشخص القدرة على التفكير خارج الصندوق يستطيع توفير الكثير من الوقت أثناء إجراء العمليات وحل المشكلات في الشركة. لذلك يعد الإبداع مهم لأي وظيفة، لأن أي شخص في هذا الوقت يستطيع امتلاك أفكار جديدة يعد مصدر قوة في مكان عمله.
10 – التعاون
بمجر أن يمتلك الشخص مهارات تعاون قوية بالتالي فهو يؤمن بالعمل الجماعي، وذلك يحقق النجاح في جميع المشاريع التي تعمل بها.
من خلال الاستماع إلى آراء الآخرين، وتحديد نقاط القوة والضعف عند كل شخص في الفريق، ومعرفة متى يجب اتباع المجموعة ومتى يجب أخذ دور القيادة.
11 – الانتباه للتفاصيل
الشخص الذي يهتم كثيرًا بالتفاصيل، يكون من الأشخاص شديدي الملاحظة، إي سيلاحظ جميع الأخطاء قبل أن تتفاقم وتتحول إلى مشكلة خطيرة. ويمكن أن تكون الأخطاء مكلفة جدًا في الأعمال التجارية. بالتالي لمعرفة كيف تتمكن من إظهار اهتمامك بالتفاصيل عندما تبحث عن وظيفة؟ أفضل طريقة هي إرسال السيرة الذاتية بشكل منسق، وبشكل مثالي وعدم وجود أخطاء في الكتابة.
12 – تحمل المسؤولية
تحمل المسؤولية هي من أساسيات الوظيفة، حيث يمكن الاعتماد على الشخص صاحب المسؤولية في أي وقت، لأن الشخص الذي يعتمد على نفسه حقًا، ذلك يتعلق بكونه من الأشخاص الذين يمكن لزملاء العمل اللجوء إليه للحصول على المساعدة في أي موقف.
بالتالي إن الاعتمادية والمسؤولية من المهارات الشخصية المرغوبة جدًا والتي تجعل الموظف قويًا حتى عندما يرتكب الأخطاء.
13 – امتلاك دوافع ذاتية
يجب أن يحترم الشخص زملاءه ويكون مستمع جيد، بالإضافة إلى أن يكون متحمس للعمل بشكل ذاتي، بحيث لا ينتظر من رئيسة بالعمل بأن يخبره كيف يقضي كل دقيقة من يومه. بل من المهم أن يأخذ زمام المبادرة، وذلك سيجعله متميز في أي وظيفة. لأن الموظف المتحمس جوهريًا ينجح في جميع مهامه يزيد من كفاءة الشركة ونجاحها.
14 – التمتع بأخلاقيات العمل
أخلاقيات العمل تعني إن الاجتهاد في العمل له فضيلته متأصلة. أي لا يحتاج الشخص الذي يتمتع بأخلاقيات عمل قوية إلى الأوامر المتكررة حتى يقوم بعمله، فمن يمتلك أخلاقيات العمل يستمتع بعمله ويفتخر به.
15 – الاحترافية
الاحتراف يعني أن يكون الشخص ناضج وواثق من نفسه ومسؤولًا عن جميع مهامه. وهذا يعني أيضًا أن تكون صادقًا وأن تتحلى بالنزاهة في كل موقف.
الأشخاص المحترفين يقومون بكل شي في الوقت والمكان المناسب، وهم أشخاص ممتعين يمكن الاعتماد عليهم. للقيام بالأشياء بالطريقة الصحيحة، من الناحية الإجرائية والأخلاقية.
كيف يمكن إظهار المهارات الشخصية بشكل دائم؟
- التأكد من وضع المهارات في المكان المناسب من خلال الإنجازات التي يمكن ملاحظتها، مثلًا يمكن استنتاج كيف يتم توفير الأموال لشركة من خلال الاهتمام الشديد بالتفاصيل والتواصل مع الإدارات ذات الصلة وتنظيم ميزانية جديدة.
- معرفة إن يجب الاستفادة من المهارات لإنجاز المهام في الوظيفة.
- معرفة أهم المهارات الشخصية التي يجب إبرازها ف مقابلة.
- انتقل إلى الوصف الوظيفي قبل المقابلة، للتمكن من تذكير المهارات الشخصية التي تم التأكيد عليها باعتبارها ذات أهمية إضافية.
- البحث عن طريقة لتقسيم المهارات من خلال الإجابات كلما أمكن ذلك. فقط تمتع بالهدوء وقم بتحويل كل سؤال إلى فرصة حتى تبرز قدراتك التنظيمية الرائعة.
- تنوع في إظهار المهارات الشخصية أفضل لأنها تكمل بعضها البعض جيدًا.
كيف يستطيع الشخص تحديد المهارات الشخصية التي يتمتع بها
لا يمكن فقط إلقاء قائمة من المهارات في السيرة الذاتية. بل يجب التحدث عن مهارة يجب أن تتفوق فيها حقًا، ولمعرفة ما هي المهارات الشخصية المميزة لديك اتبع هذه النصائح:
1 – أن يسأل الناس الذين يعرفونه
في أغلب الأحيان نواجه صعوبة في رؤية أنفسنا بدقة. لكن يمكن لصديقك أن يكون قادرًا وصف مهاراتك أكثر منك. لذلك، يمكن التواصل مع مدير أو زميل في العمل أو صديق لسؤاله عن المهارات التي تتمتع بها بشكل أكبر من غيرها.
2 – قراءه ما يحتاجه العمل
يجب الإطلاع على أنواع المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل في وظائف شاغرة، أو سؤال أشخاص محترفين عن المهارات اللازمة. وفكر في ما تمتلكه بالفعل. لا تكذب، يجب أن تكون صادق لمعرفة نقاط القوة والضعف لديك.
3 – النظر إلى إنجازاته
مثلًا تضمين أفضل الجوائز التي حصل عليه من تجربته المهنية والتعليمية في السيرة الذاتية. والتفكير في المهارات التي تساعد أكثر في الإنجازات. وبهذه الطريقة، يحصل على دليل لدعم مجموعة مهاراته الخاصة.
نصائح لتحسين المهارات الشخصية
فيما يلي بعض النصائح لبدء تحسين مهاراتك الشخصية اليوم:
1 – تحديد نقاط الضعف
في معرفة ما هي نقاط الضعف لديك، يجب العمل على تقويتها وتحسينها، وإذا لم تكن متأكدًا ما هي نقاط ضعفك يمكن الإستعانه بالأصدقاء أو زملاء العمل أو المشرفين أو أي شخص يرى مهاراتك الشخصية بشكل منتظم.
2 – حضور دورات عبر الإنترنت
توجد على الإنترنت كل شيء هذه الأيام، حتى المهارات الشخصية. حيث يوجد إصدارات مجانية ومدفوعة لعدد كبير جدًا من مواقع التعلم الإلكتروني، أو يمكن اللجوء إلى YouTube للتعرف على بعض النصائح والحيل. بالتالي حضور فصل رسمي يساعد الشخص على البقاء مسؤول وعلى دراية كيف يمكنه استخدام المهارات الشخصية كل يوم.
3 – العناية الذاتية بالنفس
غالبًا ما تتراجع المهارات الشخصية على الرغم من امتلاكنا الكثير منها، لأننا لا نأخذ وقتًا كافيًا للعمل على أنفسنا حقًا. لذلك يجب البدء في تخصيص وقت من كل يوم للتأمل أو الرياضة أو اليوجا أو أي شيء يساعد على الشعور بزيادة الانتباه.
والتمكن من أن نصبح أكثر صبرًا واسترخاء، فعندما نأخذ بضع لحظات من يومنا للعناية الذاتية بأنفسنا. يعد ذلك نقطة الانطلاق المثالية لتحسين المهارات الشخصية.