النقوش الأثرية تعد مصدر ثانوي (صح أم خطأ)
النقوش الأثرية تعد مصدر ثانوي (صح أم خطأ).. تعتبر مادة التاريخ من المواد الأكثر صعوبة بالنسبة للعديد من الطلاب ولكنها أكثرها أهمية لأنها تعمل على وضع التركيز الكامل على أهمية الحضارات السابقة، كما أن المؤرخين يعملون بجد لإيجاد الدلالات لدراسة التاريخ وإثبات أحداثه والتعرف على النقوش الأثرية.
حيث إن عبارة النقوش الأثرية تعد مصدر ثانوي تعتبر عبارة “خاطئة“، حيث إن النقوش الأثرية تعتبر مصدر أولى، كما أنها من أكثر المصادر التاريخية التي تتميز بالدقة التي يلجأ إليها العديد من المؤرخين، فهي تقوم بشرح الحضارات القديمة بالتفصيل وبشكل دقيق، ت��واجد هذه النقوش على الصخور أو الكهوف.
النقوش الأثرية
تعتبر النقوش من الوسائل الأساسية التي تسهم في التعرف على طرق الحياة في الحضارات القديمة، كما أنها من الوسائل البشرية التي اُستخدمت يف لعصور القديمة للتدوين، ويمكن تصنيفها على أنها أبرز وأهم المصادر التاريخية التي يتم نقلها عن الحضارات السابقة إلى الأجيال الحالية، التقوش تكون على هيئة رسومات أو كتابات باللغات القديمة تُحفر على الصخور أو جدارن الكهوف، هذه الطريقة تم استخدامها في حقبة قبل الميلاد.
أهمية النقوش الأثرية
النقوش الأثرية التي يبحث عنها العديد من المؤرخين على مدار التاريخ لإثبات الحضارات القديمة وما حدث بها لها أهمية تاريخية كبيرة، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة إلا أنها لا تكفي وحدها نظراً إلى ندرتها الشديدة، كما يوجد لها أهمية كبيرة يمكن التعرف عليها فيما يلي:
- تكمن أهمية النقوش الأثرية في كونها من أهم المصادر التاريخية القديمة التي يبحث عنها العديد للتعرف على الثقافات في القرون الماضية، حيث إن وجود هذه النقوش ساهم في التعرف على معلومات عديدة سُجلت في كتب التاريخ، وتعتبر من المصادر الموثقة التي يمكن الاعتماد عليها في توثيق المعلومات، كما أنها ساهمت في وصول الشعر العربي القديم الذي يجمل العديد من التعبيرات والأدلة على حياة العرب في العصور الجاهلية.
- تحمل النقوش الأثرية العديد من المعلومات التي تخص الحياة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، كما أنها عرفتنا على أهم الممالك التي وُجدت في العصور القديمة.
- أصبحت النقوش الأثرية مرجع تاريخي هام يلجأ إليه المؤرخون في الحصول على العديد من المعلومات والتي يمكن أن تعود إلى قوم عاد وثمود وغيرها من الشعوب في قديم الأزل.
- تم العثور على بعض النقوش المعينية في منطقة العلا والتي تعتبر مصدر أساسي في دراسة الحضارة المعينية، وهذه النقوشات تم من خلالها التعرف على اللغة والديانة المعينية.
- يوجد بعض النقوش الأثرية التي تم اكتشافها فوق جبال الصفا في جنوب شرق دمشق، وتم كتابتها باللغة الثمودية.
- لم تكون النقوش تقتصر على الحضارة العربية فقط ولكن تم العثور على بعض النقوش الأثرية غير العربية، وهي النقوش الآشورية والبابلية في بلاد ما وراء النهرين، من خلال هذه النقوش تم التعرف على معلومات تخص المناطق لشمالية في بلاد العرب.
- من خلال النقوش تم التعرف على أنواع التجارة التي تواجدت بين العرب وممالك بلاد ما وراء النهرين.
- تعتبر النقوش الأثرية مصدر هام للتعرف على قيمة المرأة العربية منذ قديم الأزل، حيث من خلالها تعرفنا على المناصب القيادية الهامة التي تولتها المرأة حتى وصولها إلى منصب ملكة.
- من خلال النقوش النبطية التي تم اكتشافها في الجزر اليابانية والتي أوضجت النشاط التجري للعرب الذي وصل أي جزر اليونان وبحر إيجه، بالإضافة إلى وجود بعض النقوش الأثرية في روما بالقرب من نابولي والتي أكدت على النشاط التجاري للعرب في عصور ما قبل الإسلام.
- من خلال النقوش الأثرية تم التعرف على العديد من الخطوط واللغات المختلفة التي كانت تُستخدم في العثور القديمة.
أنواع النقوش الأثرية
توجد العديد من الانواع للنقوش الأثرية والتي استخدمها عدد كبير من العرب القدامي حيث إنهم استخدموا العديد من الأشياء للنقش عليها، ومنها ما يلي:
- النقوش والرسوم الصخرية: تعتبر من المصادر التاريخية الهامة، وهي عبارة عن صور تم نقشها أو حفرها على سطح الصخور من خلال الجلي أو الخدش أو الحفر أو النحت، كما أنها تعتبر من أكثر الطرق انتشاراً في العصر الحجري القديم، وهي من أكثر لنقوش استمرارية ومقاومة للعوامال التعرية.
- النقوش الطينية: تشكيل الطين عرفه البشر منذ قديم الأزل، كما أنه استخدمه في الكتابة عليه ومن ثم يقوم بحرقه حتى يتحول إلى مادة صلبة.
- القبيات Cupules: هي عبارة عن منخفضات تأخذ شكل الأكواب تتواجد على سطح الصخور مثل جزيئات المواد المكسرة، وكدمات السطح، كما أنها تعتبر من النقوش الأثرية المنتشرة.
- النقوش على المعادن: طريقة التشكيل على المعدن من الطرق التي اكتشفها الإنسان منذ قديم الأزل، واستخدم فيها النحاس بشكل كبير لأنه من أقدم المعادن التي اكتشفها، استخدمها الإنسان في سك العملات والسبائك والأدوات المختلفة.
النقوش الأثرية في المملكة العربية السعودية
هناك العديد من النقوش التي تم اكتشافها في شبه الجزيرة العربية، ويمكن عرضها على النحو التالي:
- حجر العلا: تعتبر العلا في مفترق الطرق بين الحضارات التاريخية منذ آلاف السنين، تقع على بعد 1100 كيلو متر من الرياض في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتعتبر هذه المنطقة من المناطق الأثرية الطبيعية، وهي تضم واحة خصبة وجبال مرتفعة من الحجر الرملي، حجر العلا مساحته حوالي 52 هكتار، يعتبر هذا الحجر بؤرة استيطانية جنوبية بإمبراطورية الرومانية بعد غزو الرومان في عام 106 م.
النقوش الثمودية: تتواجد في منطقة حائل شمال المملكة العربية السعودية، تم التعرف من خلالها على الخط الثمودي، وحصلت على إعجاب العديد من السياح في الخارج والداخل، يعتبر الخط الثمودي من الخطوط السهل تعلمها، كما تتواجد النقوش الثمودية في عدة أماكن وتضم الثمودي القديم والأوسط والمبكر.
- نقوش تيماء الهيروغليفية: تتواجد نقوش تيماء في شمال المملكة، وتعتبر محافظة يماء من الأماكن العريقة التي تتواجد في السعودية، ويرجع أصلها إلى العرب القدماء من عصر قوم ثمود، كما يوجد بها العيد من الثروات الباهضة من الذهب والفضة والنحاس، نقوش تيماء هي نقوش باللغة الهيروغليفية، وتم اكتشافها في عام 2010م، أطلق على هذا النقش اسم “حصاه النصلة”، هذا لصخرة مقسومة إلى نصفين شبه متساويين في نهايتها يوجد رسوم وكتابات قديمة بأشكال هندسية وحيوانية متعددة كما يوجد عليها توقيع ملكي يعتقد البعض أنه يعود أصلها إلى الملك رمسيس الثالث وهو أحد الملوك الفراعنة الذي حكم مصر أكثر من 300 عام، تتدل هذا الصخرة على التجارة السعودية التي امتدت إلى ضفاف وادي النيل.
- جبال حسمى السعودية: تتواجد جبال حسمى الرملية في غرب مدينة تبوك شمال غرب السعودية، وهي تعتبر من الأماكن الطبيعية الساحرة التي يلجأ إليها العديد من السياح في الداخل والخارج، هذه المنطقة يوجد بها العديد من النقوش الثمودية التي يرجع أصلها إلى أكثر من 2600 عام، بالإضافة إلى وجود الكتابات العربية المختلفة التي يعود أصلها إلى فترة ما قبل الإسلام، سُميت هذه الجبال باسم حسمى لوجود الصحراء بين الصحراء الداخلية للجزيرة وجبال الحجاز، ولكن ورد عن بعض المؤرخون أن سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى قبيلة جذام حيث يقال عنه حسمى جذام.