كيف اكتب خاتمة بحث .. تعتبر خاتمة البحث من أهم الأجزاء في البحث، فتعتبر الخاتمة عرضا شاملا موجزا مختصرا ومفصلا أيضا فلا يذكر جزءاً من الأشياء المهمة التي وردت في البحث، ويغفل عن ذكر بعض الأشياء الأخرى، ويقوم الباحث فيها بعرض الخطة التي سار عليها في رحلة البحث وصولا إلى المرحلة التي وضع فيها النتائج، وأوصى ببعض التوصيات في النهاية، ثم يعرض المراجع والمصادر التي قام في أثناء بحثه بالاقتباس منها وذلك حفظا لحقوق أصحاب المراجع والمصادر الأصليين، وبالنظر إلى ما قد سلف ذكره يتبين لنا الأهمية التي تتمتع بها الخاتمة وهو ما يُحَتِم على الباحث الالتزام ببعض القواعد والأسس التي من شأنها أن تجعل البحث الخاص به مثاليا لأبعد الحدود قدر الإمكان.
قواعد كتابة خاتمة البحث
وفي النقاط التالية ذكر لبعض النقاط والقواعد وهي كالتالي:
عند البدء في كتابة الخاتمة يجب على الباحث أن يشير إلى أنه قد أنهى بحثه حتى يعلم القارئ أن البحث قد انتهى، ومن أمثال هذه الكلمات “نختتم هذا البحث، في نهاية بحثنا، وفي نهاية البحث، وأخيرا قد توصلنا لنهاية بحثنا، وفي الختام.
من القواعد المهمة أيضا أن تكتب كلمة الخاتمة في وسط الصفحة بخط كبير وعريض حتى يكون ظاهرا وواضحا ومُنبئًا للقارئ أن البحث قد انتهى، ثم في الصفحة التي تلي كلمة الخاتمة يبدأ الباحث في كتابة الخاتمة الخاصة به حسب الطريقة التي سيعتمدها من الطرق المعروفة في كتابة خاتمة البحث.
يجب على الباحث ألا يكرر ما قد ذكره في البحث بشكل مفصل للغاية فهذا يعد تكرارا لما سبق وقاله من قبل، ولكن عليه أن ينوه عن أبرز ما جاء في البحث حتى يذكر القارئ بما مر عليه في هذا البحث، يقدم له فكرة مجملة عن مضمون هذا البحث.
من أكثر القواعد أهمية وهي ذكر النتائج التي توصل إليها الباحث في ختام بحثه، كما يجب عليه أن يذكر بعض التوصيات التي يوصي بها من خلال المعلومات التي قام بجمعها في ظل كتابة البحث.
لا يشترط أن يرتب الباحث العناصر الموجودة في الخاتمة كما جاءت في البحث، ولكن عليه أن يذكر الموضوع الرئيسي في بداية الخاتمة.
تشبه الخاتمة إلى حد كبير مقدمة البحث في سرد العناصر والمحتوى الموجود في البحث، لكن ما يفرق بين الخاتمة وبين المقدمة هو العرض المختصر لأهم النتائج التي توصل إليها الباحث في نهاية البحث، كما تفرق بين المقدمة والخاتمة طريقة الكتابة ففي المقدمة يستهل الباحث موضوعه بالتعريف بما هو قادم، أما الخاتمة فهي بمثابة تلخيص لما توصل إليه الباحث في نهاية الأمر.
من أكثر القواعد أهمية والتي من شأنها أن تميز بحثا عن الآخر هي خاتمة الخاتمة، والتي تعد من أهم الأجزاء في الخاتمة، ويفضل أن يكتب فيها الباحث بعض الكلمات التي تحث الباحثين الآخرين على البدء من حيث انتهى هذا البحث.
ما الحجم المثالي لخاتمة البحث
لم يتم وضع حجما معينا لخاتمة البحث حتى يكون هو الحجم المثالي لخاتمة البحث، ولكن يتضح ذلك من خلال السياق ومن خلال نوع البحث فتختلف الأبحاث التي ترتبط بالدكتوراه والماجستير عن أبحاث التخرج الجامعية مثلا، فعلى سبيل المثال وهذه الأحجام لا تعد قواعد لكل الأبحاث لكن مثلا:
الأبحاث المتصلة بالدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه يتفاوت حجمها ما بين الصفحتين والخمس صفحات، والحجم الكلي لرسالة الماجستير في الغالب لا يقل عن مائتين وخمسين صفحة، أما عن الرسائل الخاصة بالدكتوراه، فمن الممكن ألا يقل حجمها عن ثلاثمائة وخمسين صفحة، أما عند الحديث عن البحوث الخاصة بالتخرج الجامعي فمتوسط الخاتمة بين الصفحة والصفحتين أما عن الحجم الكلي للبحث فيكون في الغالب ما بين 25 و40 صفحة.
مما يتكون البحث العلمي
ينقسم البحث العلمي إلى بعض الفصول والأقسام التي يجب على الباحث الإلتزام بها حتى يخرج البحث منظما ومنمقا قدر الإمكان، وفيما يلي توضيح لبعض الأسس وهي كالتالي:
الفصل الأول: يمثل هذا الفصل جانب الخلفية العملية لهذا البحث أو الدراسة أيا كان، ويجب أن يشتمل هذا الفصل على بعض العناصر الرئيسية وهي كالتالي:
مقدمة البحث.
تحديد المشكلة التي يتمحور حولها البحث.
أهمية البحث.
أهداف البحث.
مبررات البحث.
حدود البحث الزمانية والمكانية.
الفصل الثاني: يحتوي الفصل الثاني على الجانب النظري في البحث، وذلك بما فيه من ذكر للدراسات والأبحاث السابقة التي تحدثت عن نفس الموضوع أو في نفس التخصص، كما يجب ذكر العلاقة ما بين كلا من المتغيرات المختلفة التي تربطها علاقة وطيدة بموضوع البحث.
الفصل الثالث: يمثل هذا الفصل عرضا تفصيليا للأدوات التي سيستخدمها الباحث في جمع المعلومات والبيانات التي سيستعملها في البحث، وتتمثل هذه الأدوات في المقابلات والاستبيانات التي قام على أعناقها موضوع البحث وهي التي تمثل قاعدة البيانات العملية.
الفصل الرابع: يصل الباحث في هذا الفصل إلى المرحلة التي يجب عليه أن يحلل فيها البيانات التي قام بجمعها إحصائيا، ويجب أن يلحق بهذا التحليل تعقيبا كما يجب عليه أن يقوم بالربط بين هذه الإحصائيات.
الفصل الخامس: بعد إتمام الفصول السابقة يصل البحث إلى المرحلة الختامية والتي تعتبر ملخصا لأهم ما قد ورد في البحث من نتائج وعرض لبعض الموضوعات الخاصة بمجال البحث، كذلك يتم ذكر التوصيات التي توصل إليها الباحث من خلال بعض المعلومات والأسس العلمية مما يساعد المهتمين بهذا الموضوع على الاستفادة من هذا البحث والانتفاع بهذه التوصيات أيضا في الأبحاث القادمة، كما يضم هذا الفصل خاتمة البحث.
نماذج خاتمة بحث
وفي السطور القادمة سنعرض لكن بعض الخواتيم التي من الممكن أن يستنبط منها الباحث ما يجب عليه فعله في خاتمة البحث الخاص به:
خاتمة بحث علمي
وفي النهاية، وبعد أن تعرضنا للعديد من الموضوعات والنقاط الهامة في (الموضوع الرئيسي للبحث) يمكننا الوقوف على بعض النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذا البحث، كما عرضنا بعض المفاهيم المتعلقة ب(أحد عناصر البحث) وتوصلنا إلى العديد من الحلول الهامة بشأنها والتي يجب علينا أن نلتزم بها من خلال التطبيق كي لا تحدث أي مشكلة في هذا الحقل العلمي الواسع غزير المنافع، وبكل تأكيد هذا البحث لا يشمل كل جوانب الموضوع إنما هو محاولة بسيطة للوصول إلى الحلول والوقوف على أرض صلبة نستطيع من خلالها اتخاذ القرارات المهمة، هذا ورد العلم إلى الله أسلم والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خاتمة بحث ديني
ها قد وصلنا بفضل الله إلى نهاية المطاف، وقد حاولت جاهدا قدر الإمكان بعون الله وفضله أن أكون مُلمًا بجوانب (الموضوع الرئيسي للبحث)، وقد بيننا بعض الجوانب الخطيرة التي تتعلق ب(أحد العناصر في البحث) وهذا توفيق محض من الله، وقد حاولنا أيضا أن نتبع الطرق العلمية السليمة في إتباع المصادر والمراجع والنصوص الشرعية بلا تحريف ولا تزوير ولا خطأ، فما من توفيق فمن الله وما كان من التقصير والخطأ والزلل فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان؛ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
يسعدنا أنضمامكم لنا 🤩👇
https://t.me/school_ksa
