لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم

hanan2021-09-20

2٬111 2 دقائق

لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم، سورة البلد أحد السور المكية التي ابتدأت بقسم الله بالبلد الحرام، التي كرمها الله بمكانة عظيمة جداً وشريفة بوجود الكعبة المشرفة بيته العتيق فيها، وتناولت السورة الحديث عن عدة مواضيع ابتدأت بالقسم، وتحدثت عن الكفار الذين أنفقوا أموالهم ظناً أنهم يدفعون عذاب الله عنهم، وتحدث أيضاً عن يوم القيامة وما يكون بين الناس من عقبات ومتاعب لا تجتاز إلا بالعمل الصالح، وختمت آياتها بالتفريق بين المؤمن والكافر، وسنتعرف في هذا المقال عن سبب تسمية سورة البلد بهذا الاسم.

معلومات عن سورة البلد

تعتبر سورة البلد من السورة المكية، عدد آياتها 20 آية، يقع ترتيبها الـ 90 في الجزء الثلاثون، بدأ الله سورة البلد بأسلوب القسم حيث قال سبحانه:” لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ”، تهدف لتثبيت العقيدة والايمان لدى المسلم، والتمييز بين الأبرار والفجار، وركزت على الإيمان بالحساب والجزاء، وتحدثت عن بعض كفار مكة، الذين عاندوا الحق وغرتهم قوتهم، وتناولت أهوال يوم القيامة، وما يكون بين الناس بالآخرة من شدائد، وختمت بالتفريق بين المؤمنين والكفار.

لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم

سورة البلد من الصور المكية، أي أنها نزلت في مكة المكرمة، والتي توجد بها مكة المكرمة قبلة المسلمين الأولى، وسبب تسمية سورة البلد بهذا الاسم ورد فيه عدة تفسيرات، هم:

أن الله سبحانه وتعالى أقسم ببداية السورة بالقسم بالبلد الحرام والمعنية بها مكة المكرمة، حيث قال تعالى:” لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ”، لما في ذلك تعظيم لشأن تلك البلد وهي مكة المكرمة
وفي تفسير آخر أنها إنكارا لما يدعيه أبو الأشد وغيره ممن يتصفون بصفات بإنفاق الأموال في سبيل معاداة محمد صلى الله عليه وسلم،
وأورد مقاتل أنها نزلت في رجل يسمى الحارث بن عامر بن نوفل، ففي يوم من الأيام أذنب وذهب للرسول لأخذ مشورته فأمره الرسول أن يدفع كفارة ليكفر عن ذنبه، فادعى أنه أنفق جل ماله على الكفارات

الآيات التي تناولت اغترار الإنسان بقوته

تحدثت السورة عن بعض من كفار مكة الذين غرتهم قوتهم ومالهم، والذين عاندوا الحق وكذبوا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأنفقواً أموالهم مفاخرة ظناً أن تلك الأموال ستدفع عذاب الله عنهم، وردت الآيات الكريمة عليهم بالرد القاطع، حيث قال تعالى:” لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)” .