صحة ورشاقة

هل تناول فيتامين د يسبب النعاس وبعض اضطرابات في النوم

هل تناول فيتامين د يسبب النعاس وبعض اضطرابات في النوم

لفيتامين د (D) والذي يسميه الكثير من الناس بفيتامين الشمس العديد من الفوائد والخصائص التي تعود على الجسم بفوائد كثيرة.

فبالإضافة إلى أنه يعطي القوة للعظام ومع عنصر الكالسيوم يساعد في استقلاب فوسفات الكالسيوم إلا أن الجسم لا يُصنعه إلا عند التعرض لأشعة الشمس والتي تعتبر العامل الأساسي لتصنيعه وكذلك من خلال تناول بعض الأطعمة من خضار وفواكه وبعض أنواع اللحوم ولكن السؤال الذي يمكن أن نطرحه هل تناول فيتامين د يسبب النعاس وإن كان الجواب بالإيجاب فأي الأوقات يجب فيها تناوله وما هي العلاقة بين تناول هذا الفيتامين واضطرابات النوم وما هي أهم العناصر الطبيعية التي يمكن أن تمد الجسم بهذا الفيتامين الهام فتعالوا معنا:

هل تناول فيتامين د يسبب النعاس وبعض اضطرابات في النوم
هل تناول فيتامين د يسبب النعاس وبعض اضطرابات في النوم

فيتامين د (D)

يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات الهامة والضرورية لجسم الإنسان فهو يساعد على توازن المعادن في الجسم من فوسفور وكالسيوم بالإضافة إلى أن له دور في نمو الخلايا في الجسم وتنظيمها وحماية العظام وتقويتها وزيادة كثافتها ويمنع الإصابة بالكساح، كما أنه يحمي الجسم من نمو الخلايا السرطانية ويزيد من وظيفة الجهاز المناعي ونشاطه.

كما أن لهذا الفيتامين دور في تعزيز دور التمثيل الغذائي لعظام الإنسان وذلك من خلال تعزيز امتصاص عنصرين هامين هما الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء مع تقليل إفرازهما من الكلى.

وإن النقص في هذا الفيتامين له انعكاس سلبي على العديد من الوظائف في الجسم لذلك كان لا بد من أن نحصل عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس وتناول الأطعمة المختلفة التي تزيد من هذا الفيتامين الضروري في الجسم أو تناول المكملات الغذائية لسد النقص في مستويات هذا الفيتامين الهام.

هل تناول فيتامين د يسبب النعاس

الكثير من الدراسات تشير إلى أن هناك ارتباط بين فيتامين د وبين ما يحدث من اضطرابات في النوم لدى بعض الأشخاص.

وإن النقص في هذا الفيتامين يسبب بعض الاضطرابات في النوم مما يستوجب أن نزيد اهتمامنا في معرفة الدور الهام لهذا الفيتامين والألية التي تنظم دورتي النوم والاستيقاظ.

دراسة لفهم ارتباط فيتامين د والنعاس:

من خلال بعض الدراسات التي قامت من أجل فهم العلاقة بين فيتامين د والنعاس فإن كل المستقبلات التي تتحكم بفيتامين د مع الأنزيمات التي تنشط هذه المستقبلات أو تعمل على تدهورها هي موجودة في عدة مناطق في الدماغ وهي تتشارك مع تنظيم عملية النوم.

ولفهم هذه العلاقة بين عملية النوم وتناول فيتامين د فإن هذا الفيتامين يشترك في مسار انتاج هرمون الميلاتونين (وهو الهرمون الذي يُنظم إيقاع الساعة البيولوجية وعملية النوم) وبالتالي فإن فيتامين د يمكن أن يؤثر على النوم بشكل مباشر ويظهر ذلك من خلال ظهور اضطرابات في النوم ونوعيته مثل النعاس وظهور مشكلة متلازمة توقف التنفس أثناء النوم ومشكلة تململ الساقين.

العلاقة بين مستويات فيتامين د والشعور بالنعاس والنوم طوال اليوم

هناك دراسات أخرى ربطت بين تناول فيتامين د وبين الشعور بالنعاس طوال النهار:

ففي دراسة لبعض الباحثين المتخصصين في طب النوم في الأكاديمية الأمريكية قام هؤلاء الباحثين على إجراء اختبار على عدد من الأشخاص تم تشخيص حالتهم بإصابتهم بعدة مشاكل متعلقة باضطرابات النوم المختلفة.

من خلال الدراسة قام هؤلاء الباحثين بتقييم عملية النوم لدى هؤلاء المرضى أثناء النهار مع أخذ عينات من دمائهم حتى يتم قياس نسبة فيتامين D في دمهم، وقد ظهرت النتائج التالية:

  • الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D (نقص) ظهرت لديهم زيادة تدريجية ورغبة في مستوى النوم خلال النهار.
  • أما الأشخاص الذين لديهم مستوى طبيعي في نسبة فيتامين (د) فلم تتأثر عملية النوم لديهم.

والنتيجة:

توجد علاقة قوية بين نقص فيتامين د في الجسم وبين ظهور اضطرابات في النوم والشعور بالنعاس خلال النهار وخاصة لأصحاب البشرة السمراء.

في حال كانت نسبة فيتامين د متوازنة وطبيعية لدى الشخص فلن يكون هناك أي اضطراب في النوم لديه.

دراسة أخرى:

وفي دراسة أخرى بينت أن هناك علاقة بين انخفاض في مستوى فيتامين D وبين الشعور بالقلق والأرق الذي يحدث قبل النوم مما يسبب ظهور ارتباط بين النوم وهذا الفيتامين.

شروط تناول فيتامين د خلال اليوم

حتى نتجنب الآثار الجانبية لتناول فيتامين د الذي يسبب النعاس لبعض الأشخاص وبظروف معينة وحتى نتجنب أي مضاعفات أخرى لهذا الفيتامين، ومن خلال الدراسات التي قامت لبيان العلاقة بين تناول فيتامين د وبين الشعور بالنعاس أو ظهور أي اضطرابات في عملية النوم كان لا بد من التعرف على الشروط التي يجب الأخذ بها عند تناول هذا الفيتامين ومتى يمكن تناوله خلال اليوم حتى لا يسبب النعاس أو أي اضطراب في النوم:

  • بما أن فيتامين (د) له تأثير قوي على هرمون الميلاتونين (المسؤول عن الساعة البيولوجية في الجسم) حيث يسبب في تقليل مستوى هذا الهرمون فيجب عدم تناول فيتامين (د) في الليل حتى لا يتسبب في تعطيل عملية النوم ليلًا بالإضافة إلى حدوث بعض الاضطرابات في النوم.
  • بالإضافة إلى أن فيتامين (د) هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون فمن الأفضل تناوله مع وجبة الطعام نهارًا حتى يتم امتصاصه بشكل جيد ويفضل وجبة الفطور أو الغداء الغنية بالدهون.

كما أن هناك رأي بأن يتم تناول فيتامين (د) في الصباح لسببين:

أنه في الصباح يتذكر الشخص تناول المكملات الغذائية الضرورية لجسمه أكثر مما يتذكرها آخر النهار.

إن تناول فيتامين (د) مع وجبة الإفطار أفضل من تناولها مساء لوجود علاقة بين اضطرابات النوم وتناول هذا الفيتامين ونقصه في الجسم.

من أين نحصل على فيتامين D

الشمس هي أهم مصدر لفيتامين (د) من خلال التعرض لأشعتها بشكل يومي لمدة نصف ساعة مع ضرورة أن تكون هذه الفترة صباحًا من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 11 ظهرًا مع ضرورة معرفة أن لون البشرة يلعب دور كبير في امتصاص أشعة الشمس.

الحصول على فيتامين (د) من العناصر الغذائية: مثل الأسماك الغنية بأحماض أوميغا3 (كالسلمون والسردين) ومن صفار البيض والحليب واللحوم الحمراء والكبدة والزبادي والزبدة.

ومن المصادر النباتية لهذا الفيتامين هناك الحبوب والفطر وعصير البرتقال والشوفان.

المكمل الغذائي: قد يصف الطبيب المشرف بعد إجراء اختبار لمعرفة نسبة مستوى فيتامين (د) في الجسم بعض المكملات الغذائية لتعويض النقص في هذا الفيتامين وتعزيز مستواه في الجسم.

على أنه يجب على الشخص الذي يتناول مكمل غذائي يحتوي على فيتامين (د) (أو أي مكمل غذائي موصوف من قبل الطبيب المتخصص) أن يلتزم بالجرعة اليومية التي يصفها الطبيب وبأوقاتها المحددة للاستفادة بالقدر الكافي من هذا المكمل.

أخيرًا …

رغم كل الدراسات لبيان العلاقة بين تناول فيتامين (د) واضطرابات النوم أو أنه يسبب النعاس إلا أن هذه الدراسات ما تزال تحتاج لمزيد من البحث لتوضيح هذه العلاقة واستنادها على أدلة تدعمها.

ومن خلال العديد من الدراسات التي ظهرت لتحديد العلاقة بين تناول فيتامين (د) وبين النعاس أو اضطرابات النوم المختلفة نجد أن العلاقة بين تناول فيتامين د وبين النعاس أو أي من اضطرابات النوم هي مسألة معقدة جدًا رغم الارتباط القوي بين هذا الفيتامين والنعاس والنوم لذلك وكما قلنا سابقًا فهذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة المتعمقة لتوضيح هذه العلاقة.

فضلا لا أمرا إدعمنا بمتابعة ✨🤩

👇 👇 👇

https://t.me/eduschool40

هل تناول فيتامين د يسبب النعاس وبعض اضطرابات في النوم – مدونة المناهج السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock