سؤال وجواب
وسائل محاربة الجهل والأمية
وسائل محاربة الجهل والأمية
توجد العديد من وسائل محاربة الجهل والأمية بحسب طبيعة كل مجتمع، ولكن هناك وسائل اتفق عليها الكثير بشكل مبدئي للخروج من بؤرة الأمية ومن أهمها :
- توفير بيئة مناسبة للتعلم : وذلك من خلال خلق مجتمع له قابلية واستعداد للتعلم عبر مؤسسات التعليم المتاحة سواء بالمدارس أو دور التعليم الخاصة التي تتمتع باستثمار ذلك النشاط، وصولاً لتحقيق عنصر جذب الطلاب.
- إتاحة طرق للتعلم : وذلك من خلال توفير وبناء مراكز للتعلم وتكون متاحة لدى الأفراد الراغبين بالتعلم ، فضلاً عن التوسع في دور الثقافة والمكتبات التي تحتوي على الكثير من العوم وكافة المجالات ، مستهدفاً بذلك وصول أكبر قدر ممكن لطالبي التعلم ومساعدته على البدء بقراءة ما يحب من علوم، وتحقيق مبدأ الإطلاع ، والذي من شأنه يعمل على خلق جيل عربي مثقف.
- نشر ثقافة أهمية التعلم والعلم والمعرفة: وعلى كل مؤسسات الدول الاتجاه صفاً واحداً للتأكيد على أهمية العلم وضرورة المعرفة بشتى المجالات لما له من أهمية كبرى في حياة ونهضة الأمم، وذلك من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية .
- التوسع في نشر دور التعليم لكبار السن : وذلك لعدم قابلية تلك الفئة في التعلم على غرار الأصغر منهم سناً، وتوافقاً مع حالتهم الصحية التي تجبرهم على عدم السعي وراء دور التعليم البعيدة جغرافياً عن الأماكن التي يقطنون بها، وتسهيل وإتاحة تلك خدمة فصول محو الأمية بعدة مراكز للتعلم وانتشارها على أوسع نطاق ممكن.
- توجه الدول للتوعية بأهمية محو الأمية: وذلك على غرار المملكة العربية السعودية التي كثفت جهودها مؤخراً للتخلص من الجهل والأمية، بل ووضعتها نصب أعينها في إستراتيجية الدولة 2030، وصولاً للتخلص منها بسبة كبيرة.
- توافر دور التعليم لكل فئات المجتمع : وذلك لما يوجد بعدد من المجتمعات العربية من إتاحة فرص التعلم للذكور دون الإناث، وكبن تغير العالم اليوم وأصبحت المرأة لها ذات الحقوق التي يتمتع بها الرجل وعليها اكتساب مهارة التعليم باعتبارها الأم التي تصنع وتربي جيلاً كاملاً.
حل مشكلة الجهل
- تحفيز الأمُيين الراغبين بالتعلم عبر الجوائز المادية: اللجوء لعرض جوائز مادية وعينية أمام مُتلقي العلم، وذلك لجذب عدد أكبر من الأميين للالتحاق بقطار التعليم، فضلاً عن ضمان استمرارية المُتلقين فعلياً للتعلم ومحو الأمية.
- الاستعانة بتنظيم دورات تدريبية : الوصول للأميين في أماكن عملهم وجمع أكبر عدد ممكن لتنظيم دورات تدريبية لهم بشكل مجاني لإكسابهم مهارة الكتابة والقراءة، دون اللجوء لتوجههم لدور التعليم، ومن المفترض أن يتم ذلك بشكل أكبر بالمناطق الريفية والقرى البسيطة، لعدم وجود ثقافة تلقى العلم وأهمية محو الأمية فيما بينهم.
- تكاتف الدول لتعليم الأميين : مشاركة تجارب الدول مع وسائل محاربة الجهل والأمية من خلال دورات ثابتة كل فترة زمنية يتم تحديدها للاستفادة بالتجارب الناجحة بعدد من الدول وتطبيقها على الدول الأخرى، لضمان التخلص من تلك الظاهرة.
- التطرق لتقديم برامج لمحو الأمية في التليفزيون: وذلك وصولاً للأمي على أوسع نطاق لمعاونته في تلقى العلم دون الذهاب لدور التعليم، وذلك من خلال الاستعانة بأساتذة ومتخصصين في ذلك الشأن، وتعد تلك من أنجح التجارب التي كان لها نتائج مُرضية.
- نشر ثقافة المسئولية تجاه الأميين : وذلك من خلال حث المتعلمين على مساعدة الجهلاء والأميين لما عليهم من مسئولية مجتمعية للنهوض بمجتمعهم، وذلك من خلال العمل بدور التعليم دون أجر ، أو التطرق لعمل برامج تعليمية للأميين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
- عدم المبالغة في التكاليف المادية لتلقي العلم : على الدول تخفيض مصروفات التعليم بشكل عام، لتشجيع الأفراد على تلقى العلم، وذلك لوجود فئات كثيرة غير قادرة مادياً على دفع تلك المصروفات ، مما يترتب على ذلك نتائج عكسية وإعاقة للحاق بالتعليم .
- إجبار الأفراد لامتلاكهم شهادة تعليمية: قيام الدولة بإجبار الفرد بامتلاك شهادة تعليمية ، وذلك من خلال جعلها شرطًا للحصول على الخدمات بالمرافق والمصالح الحكومية، لضمان تطرق الأفراد للتعليم وإجبارهم على رفض الجهل والأمية.
طرق محاربة الجهل
ويوجد هناك عدد من الوسائل البسيطة التي من الممكن تحقيقها بأبسط الطرق:
- توزيع بروشور ورقي مطبوع يُحث على أهمية التعلم، ونشره بين المارة.
- قيام فرق متطوعة من المُعلمين والتحرك نحو عدد أكبر من كبار السن وتعليمهم بشكل مجاني بمنازلهم، أو بمقار عملهم.
- نشر ثقافة تعليم الأميين بين طلاب الجامعات، على غرار الجامعات المصرية التي تُجبر الخريج بتعليم 10 أفرد كشرط للتخرج الجامعي.
- نشر الإعلانات بالطرق والأزقة للتوعية بأهمية التعلم.
- تحفيز الأميين للتعلم من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم .
- توفير عائد مادي مُرضي لمن يحصل على شهادة تعليمية.
- توفير مدارس وجامعات وفقاً للكثافة السكانية لكل تجمع سكاني.
- الاستعانة بالنجوم والمشاهير لحث الأفراد على التعلم وقيامهم بدفع أبنائهم للمدارس.
- تدريب المشاركين بحملات التعليم على كيفية توصيل المعلومة للأميين.
آثار الأمية والجهل على الأفراد والمجتمعات
إن الجهل والأمية من الممكن أن يتسببوا في إحداث الكوارث بالمجتمعات، وذلك لعدم قراءة تعليمات بعينها أو الجهل ببواطن الأمور، مما يجعلهم عرضة أكثر لنتائج سلبية ومشكلات بسبب عدم وعييهم ومنها:
- الجهل بتعليمات السلامة الشخصية بالأماكن العامة أو الخاصة ممن لها طبيعة مختلفة، فقد تعرض الأفراد لإحداث الحرائق.
- الأمية تجعل من أفرادها أشخاص غير واعيين لمستقبل أبنائهم، بل يمنع التحاقهم بالوظائف من الدرجة الأولي في بعض البلدان نتيجة لجهل آبائهم.
- الجهل يتسبب في ارتكاب الأخطاء بحسب المجال الذي يجهله، فإن جهل بدينه يرتكب حينها المعاصي، وإن جهل بعمله كثُرت المخاطر.
- الجهل يجعل الأفراد تضر وظائفها ، وذلك بسبب عدم علمهم وإلمامهم بأخلاقيات المهنة.
- الأمية بسببها يصعب التمييز بين الأمور الصحيحة والخاطئة وبالتالي ارتكاب الأخطاء.
- وتؤثر الأمية على نسبة دخل الأفراد المادي، فيقل الدخل طالما جهل الفرد بطبيعة العمل، وهو الأمر الذي يجبر صاحب العمل بوضع الأمي في أعمال بسيطة تناسب درجة تعلمه.
- زيادة معدلات الأمراض بأوساط الأميين ، وذلك لجهلهم بالمعلومات الصحية الواجب معرفتها للحفاظ على صحتهم وصحة أبنائهم.