ما المراد بأهل السنة والجماعة
ما المراد بأهل السنة والجماعة… هكذا يجول في خاطرك هذا التساؤل إن سمعت أن أحدهم ينتمي إلى هذه الطائفة، ولا شك أنها الطائفة التي انتهجت نهجًا لا يخالف النهج النبوي الـمُطهر في الأقوال والأفعال وجميع الأحوال، وهي بذلك قد حققت مقصود ربها، وحققت اتباع نبيها –صلى الله عليه وسلم- شريطة أن يكون ذلك مع النية الحسنة والسَريرة الطاهرة.
ما المراد باهل السنة والجماعة
قد يتضح للبعض منّا ما المراد باهل السنة والجماعة وقد يكون هناك بعض الغموض لدى البعض الآخرK والذي قد يكون تساؤله يندرج تحت عبارة “كُلنا مسلمين، فلماذا التصنيف؟” وهو بذلك قد فتح بابًا من التعريف بهذه الطائفة وبعض من سماتها، ومن ذلك:
- المقصود “بأهل السُنّة” هم الذين يتبعون سُنّة النبي –صلى الله عليه وسلم- في كل كبيرٍ وصغيرٍ في تلك الحياة الدنيا.
- المقصود “بالجماعة” هم الصحابة –رضوان الله عليهم- ومن تبعهم على طريقتهم وهديهم والذين منهم العلماء والفقهاء.
- يتجلى أمر “الابتعاد عن البِدع” في مسلك أهل السُنّة والجماعة؛ إذ أن كثيرًا من الأمور التعبدية قد أخذت منهجًا لم يأتِ به النبي –صلى الله عليه وسلم-.
تعريف أهل السنة والجماعة
إن كان الأمر لا زال غامضًا ما المراد باهل السنة والجماعة فإنه يجب علينا إدراك بعض الأحاديث التي دلت على تلك الثُلة من الناس:
- « وتفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين ملة؛ كلهم في النار؛ إلا ملة واحدة، قالوا: ومَن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي» الترمذي_وحسنه الألباني، ويتضح أنها هي الفرقة التي تتبع المنهج النبوي بحذافيره مهما تبدلت الأزمان.
- «لا تزال طائفة من أمتي قائمون بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» مسلم، في هذا الحديث يتبين لنا مدى الثبات لهؤلاء الفئة من المسلمين.
- « خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» وهم السلف الصالح الذين جاءوا بعد الصحابة واتبعوا ذات النهج.
خصائص عقيدة أهل السنة والجماعة
إن علمنا ما المراد باهل السنة والجماعة فإنه يجب علينا أن نعلم طرفًا من خصائصهم، مثل:
- الاعتقاد الذي لا يدع مجالًا للشك بان الله تعالى هو الإله الواحد الذي لا شريك له وأن محمدًا –صلى الله عليه وسلم- رسول الله.
- الإيمان الكامل بأسماء الله الحسنى وصفاته، من دون تبديل أو تحريف، بل يُقرونها كما جاءت في الكتاب والسُنّة ولا يزيدون.
- الإيمان التام بالملائكة والكتب السماوية الـمُنزلة من قبل، والإيمان بالنبيين عليهم السلام.
- الإيمان بالقدر خيره وشره، وأنهم لا حول لهم ولا قوة تجاهه.